أطلس - على غير عادتها تشهد الدراما السورية تراجعا كبيرا في رمضان هذا العام، بينما تطفو إلى السطح الدراما المصرية التي جذبت الكثير من المشاهدين
في المقابل لا زالت الدراما الفلسطينية طور النشأة والكوميديا هي المسيطرة على الشاشات والإذاعات المحلية.
ورأى المتابعون أن الأسباب في تراجع الدراما السورية ومشاهديها يعود لظهور الدراما التركية على الشاشات العربية والأزمة الدائرة بين النظام والمعرضة السورية منذ سنوات مما أدى إلى خروج الكثير من الفنانين من بلادهم والذي اثر سلبا على الدراما وخروجها عن المألوف مثل باب الحارة الذي كان يتابعه الكثير من الفلسطينيين.
الدكتور زهير عابد عميد كلية الإعلام في جامعة الأقصى سابقا يقول ان هناك تغيب للدراما السورية في رمضان الحالي عن السنوات الماضية وهذا يعود إلى الوضع السياسي بين النظام والمعارضة السورية والذي أدى إلى خروج الفنانين السوريين إلى خارج بلدهم وتغير أفكارهم السابقة في المسلسلات التي كانت تطرح قضايا الأمة في صورة باب الحارة مثلا .
وأضاف عابد أن الدراما السورية اختلفت تماما عن عهدها السابق ولها مسلسلين او ثلاثة هذا العام منها الجزء الثالث من مسلسل "الولادة من الخاصرة"، و"سنعود بعد قليل"، موضحا إلى وجود تراجع في مشاهدتها في الشارع الغزي".
وتابع:" لكن المسلسلات المصرية هي التي تطغى على الشاشات العربية مثل آسيا، والعراف، نيران صديقة، موجة حارة ، القاصرات ، حكاية حياة ، والوالدة باشا، الزوجة الثانية ،وفرح ليلى، الركين، بالإضافة إلى العراقية والخليجية وان اغلبها تطرح الجانب السياسي بشكل كبير وخاصة الفساد والنظام السياسي.
وأشار إلى أن اغلب هذه المسلسلات خارجة عن عاداتنا وتقاليدنا حيث يوجد فيها مظاهر خليعة وهي تستهدف الأمة في قيمها على حد وقوله.
وبين عابد إلى وجود للدراما الإذاعية المحلية التي تتناول الواقع الفلسطيني من حيث الأزمات التي يعاني منها الشعب الفلسطيني والحصار وغيرها ، بينما المسلسلات التلفزيونية تكاد مفقودة ومهمشة، حيث أن السينما الفلسطينية ليس لها وجود مثل باقي الدول العربية بسبب تطور التكنولوجيا.
وقال :"نحن كشعب فلسطيني بأعمالنا على الفضائيات الفلسطينية خطوة جيدة ونتوقع أن يكون لها مستقبل باهر خاصة في تناول القضايا المحلية سواء الإذاعات والفضائيات تقدم نموذج جيد في تناول مشكلات تمس الشارع الفلسطيني.
ورأى أن معظم الجمهور الفلسطيني يتجه نحو الشاشات العربية لان الإمكانيات سواء بشرية أو تقنية وما زالت بسيطة ولا نستطيع ان نعمل علمية جذب للمواطن الفلسطيني ليتجه نحو الدراما المحلية وهناك استماع كبير من الجمهور الفلسطيني للدراما الإذاعية المحلية.
من جهته رأى المخرج التلفزيوني محمد أبو سيدو أن الدراما السورية منذ أربعة أعوام في حالة تراجع السبب الأول لظهور الدراما التركية على الشاشات العربية وتوجه الجمهور لها والسبب الثاني الأزمة السورية التي تعيشها منذ سنوات اثر على الإنتاج الدرامي في سوريا.
وأشار في حديث إلى وجود ثلاثة مسلسلات سورية في رمضان الحالي لكن لم يكونوا بعيدين عن الحالة التي تعيشها سوريا، لكن في الوقت الحالي الدراما المصرية دخلت مرحلة متطورة على جميع مستوياتها.
وعن الدراما الفلسطينية قال لم يكن هناك مسلسلات درامية هناك كوميديا ساخرة جذبت الكثير من المشاهدين والتي اغلبها يحاكي الواقع الفلسطيني، وهناك مسلسل يبث على فضائية الأقصى وهو للشيخ احمد ياسين.
ورأى أن الدراما هذا العام ضعيفة وان الأعمال الناجحة هي الكوميديا الساخرة.