اطلس- عمان ـ «القدس العربي»: اعترفت وزارة الداخلية الأردنية أخيرا بأن الإطار القانوني لا يسعفها عندما يتعلق الأمر بمواجهة نشاطات «المثليين»، فيما تجددت النقاشات على وسائط التواصل الاجتماعي وبطريقة لاذعة وساخرة بعد شيوع عنوان يقول: الداخلية تعتذر عن ملاحقة «سوسو الوحش».
الإشارة المتعلقة بـ»سوسو الوحش» صدرت بعد بروز نشاطات للمثليين من جانب الذكور الذين يتشبهون بالنساء في سلوكهم، حيث أطلق نشطاء «فيسبوك» على المثلي جنسيا لقب «سوسو الوحش».
حصل ذلك بعد ضجة واسعة النطاق أثارتها صورة لشاب ذكر يرتدي زي فتاة ويتسوق في أحد أكبر المولات التجارية في عمان العاصمة، وسط انتهاك نظرات المحيطين به.
تصريحات الداخلية تفيد بأن السلطات المعنية بإعمــــال القانون لا تملك الصلاحية التي تؤهلها لتوقيف ومحاكمة المثليين جنسيا على تصرفاتهم الفردية.
القصد أن القانون لا يتضمن توجيه اتهام لامرأة ترتدي زي رجل او العكس، لذلك اعتذرت سلطات الأمن عن ملاحقة ظاهرة «سوسو الوحش».
الجدل يتزايد في الأردن حول ظاهرة المثليين جنسيا بعد الاجتماع الشهير لهم بصورة علنية تحت رعاية السفيرة الأمريكية في عمان أليس ويلز، التي كانت قد أبلغت «القدس العربي» بأن زيارتها لنشاط مثليّ في عمان بصفة شخصية وليست رسمية.
بعد اللقاء المشــــار إليه تحدثت عشرات التقارير المحلـــية عن متجر في أحد المولات التجارية يقدم ملابس متخصصة للمثليين، وهو ما أدى لصدور حملة من نشطاء إسلاميـــين تدعو لإغلاق هذا المحل ومنع نشاطات المثليين جنسيا.
مراقبون يربطون بين النمو الواضح في النشاطات العلنية للمثليين جنسيا، وبين الدعم الذي تقدمه لهم عن بعد ومن وراء ستارة السفارة الأمريكية في عمان تنفيذا للقانون الأمريكي الجديد الذي يوفر الحماية لهذه الفئة في المجتمع ويسمح بزواج المثليين.