اطلس- طالب الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي أمس الثلاثاء علماء الدين والمفكرين والإعلاميين والشعب المصري بالمحافظة على الدولة المصرية.
وقال في كلمة بمناسبة الاحتفال بليلة القدر، الذي تنظمه وزارة الأوقاف في قاعة الأزهر للمؤتمرات، إنه عندما تحدث العام الماضي في ليلة القدر عن تحقيق ثورة دينية لم يكن الهدف اتخاذ إجراءات عنيفة ولكن إحداث ثورة في الفكر تتناسب مع العصر الذى نعيش فيه وتصحيح صورة الإسلام الحقيقية القائمة على أن الدين المعاملة.
وتطرق السيسي إلى ظاهرة انتشار الإلحاد بين الشباب قائلا « قال لي البعض ان كثيرا من الشباب الحدوا.. يعني مخرجوش من الإسلام لكن لم يتحملوا الاساءة والظلم». واكد انه غير قلق من هذه الظاهرة متوقعا ان يعودوا عن تلك الافكار.
وأكد على الحضور من أئمة ودعاة أهمية عدم الدخول في أية قضايا خلافية تخرجنا عن القضية الأساسية وهي الدفاع عن الدولة المصرية، مشددا على مهمة رجال الدين ومسؤوليتهم لإنشاء قيم السلام والمحبة والتقدير وحب بعضهم بعضا ونبذ الفرقة والتعصب والتشدد.
وأشار الرئيس إلى أن الله تعالى خلق الناس شعوبا وقبائل ليتعارفوا ويتعاونوا منتقدا من يعتنقون الفكر المتشدد والمتعصب والذين يدعون للقتل والتخريب.
وحذر من أن حجم مواجهة الفكر المتشدد والإرهاب ليس كافيا مؤكدا أن هناك مشكلة كبيرة في فهم الدين بإخراجه عن سياقه السمح من خلال انحراف النصوص محملا المسؤولية في هذا الصدد بشكل أكبر لعلماء الدين والأزهر الشريف.
وأوضح الرئيس أن الإسلام هو دين السلام والتسامح ولا يمكن قبول من يدعون للقتل والتدمير تحت راية الإسلام وبزعم رفع راية الإسلام، لافتا إلى أهمية ترجمة تعاليم الإسلام في دستور حياة ومنهج عمل من أجل رفعة شأن الأمة الإسلامية.
وخلال الاحتفال، قام السيسي بتكريم الفائزين في مسابقتي القرآن الكريم الدولية الثانية والعشرين والمحلية التي نظمتهما وزارة الأوقاف، في مختلف أجزاء القرآن الكريم وعددهم 11 متسابقا من مصر وعدة دول، كما كرّم أصغر حافظ للقرآن من ذوي الاحتياجات الخاصة في مصر وهو من محافظة الغربية.