اطلس- أصيب عشرات المواطنين بالاختناق جراء قمع قوات الاحتلال لمسيرات كفر قدوم والمعصرة وبلعين الأسبوعية في الضفة الغربية المحتلة.
وأفاد منسق اللجان الشعبية للمقاومة الجدار والاستيطان في القرية محمود زواهرة، أن قوات الاحتلال اغلقت مدخل قرية المعصرة وأعلنتها منطقة عسكرية مغلقة.
وأضاف: أن جنود الاحتلال اعتدوا على المشاركين بالضرب ومنعوهم من مواصلة طريقهم نحو الاراضي التي تم الاستيلاء عليها لصالح اقامة الجدار العنصري.
وأكد زواهرة مواصلة المقاومة الشعبية حتى دحر الاحتلال عن الأرض الفلسطينية، مستنكرا جريمة المستوطنين بحرق عائلة فلسطينية.
ورفع المشاركون في المسيرة الاعلام الفلسطينية وصور الشهيد الرضيع علي دوابشة، وجابوا شوارع القرية مرددين الهتافات المناهضة لسياسة الاحتلال وتضامنا مع الأسرى في سجون الاحتلال .
كما طالبوا المؤسسات الدولية والعالمية بالتدخل العاجل لحماية ابناء شعبنا من جرائم الاحتلال ومستوطنيه.
كما قمعت قوات الاحتلال الإسرائيلي اليوم الجمعة، مسيرة كفر قدوم الأسبوعية السلمية المناهضة للاستيطان والمطالبة بفتح الشارع الرئيسي للبلدة والمغلق منذ (13 عاما) لصالح مستوطني قدوميم الجاثمة على أراضي البلدة.
وأفاد منسق المقاومة الشعبية في البلدة مراد شتيوي، بأن عددا كبيرا من جنود الاحتلال معززين بجرافة وعدد من الجيبات العسكرية، هاجموا المسيرة بقنابل الصوت والغاز، ما أدى إلى إصابة عدد من المشاركين بحالات اختناق عولجت ميدانيا.
وردد المشاركون الهتافات الوطنية الداعية لإنهاء الاحتلال، وفتح الشارع الرئيسي للبلدة، كما نددوا بجريمة حرق الرضيع علي دوابشة على يد عصابات المستوطنين.
وأصيب بعد ظهر الجمعة، العشرات من المواطنين وعدد من المتضامنين الأجانب بحالات اختناق نتيجة استهدافهم قوات الاحتلال بالغاز المسيل للدموع خلال مشاركتهم في مسيرة بلعين الأسبوعية.
فقد أمطرت قوات الاحتلال الإسرائيلي المتظاهرين بالقنابل الغازية والرصاص المعدني المغلف بالمطاط، ما أدى إلى وقوع هذه الإصابات.
وانطلقت المسيرة الأسبوعية، تضامنا مع الأسرى وتنديدا بالجريمة الوحشية المرتكبة بحق عائلة دوابشة في قرية دوما، حيث رفع المتظاهرون الأعلام الفلسطينية واليافطات المنددة بالانتهاكات الإسرائيلية، والمطالبة بحماية الأطفال والمدنيين العزل.
وردد المشاركون الهتافات المعبرة عن رفض الاحتلال بكافة أشكاله، وأخرى تطالب بتقديم القتلة المجرمين المسؤولين عن حرق عائلة سعد دوابشة للقضاء الدولي، إضافة إلى عبارات تؤكد التمسك بحق العودة للاجئين.
كما اندلعت بعد صلاة الجمعة مواجهات في عدة مناطق متفرقة من محافظة رام الله عقب المسيرات الأسبوعية، رفضا لممارسات المستوطنين وتنديدا بحرق الرضيع دوابشه من قبل المستوطنين.
وأفاد مراسلنا أن الاحتلال قمع مسيرة النبي صالح شمال غرب رام الله بالغاز المسيل للدموع بعد أن وصلت مسيرة تضم نشطاء سلام إسرائيليين ومتضامنين أجانب إلى البوابة المقامة على مدخل القرية الشرقي، ما أدى لوقوع اختناقات.
وأوضح أن الاحتلال دفع بتعزيزات عسكرية من قوة (حرس الحدود) حيث دارت مواجهات بين عشرات الشبان والفتية ضد الجنود الذين أطلقوا الرصاص المطاطي، في حين دار عراك بالأيادي بين النشطاء والجنود على مدخل القرية استعمل فيها الجنود غاز الفلفل، ما أدى لاختناق عددا من النشطاء وجرى اعتقال متضامن أجنبي واقتياده إلى البرج العسكري.
في غضون ذلك، انطلقت مسيرة في قرية بلعين غرب رام الله تعبيرا عن رفضها لممارسات المستوطنين، ودعما للأسرى في سجون الاحتلال، حيث قابلتها قوات الاحتلال بالغاز المسيل للدموع ما تسبب بوقوع اختناقات.
واندلعت مواجهات بين الجنود والشبان الذين رشقوهم بالحجارة، في حين تسببت القنابل الغازية بحرق دونمات زراعية في المنطقة الغربية.
وفي مخيم الجلزون شمال رام الله اقتحمت قوة كبيرة تقدر بعشرات الجنود الناحية الشرقية من المخيم بعد مواجهات عنيفة مع عشرات الشبان الذين ألقوا الحجارة والزجاجات الحارقة على الجنود الذين أطلقوا القنابل الغازية بكثافة ..