اطلس- أثارت قضية العثور على جثة عنصر من مرتبات الشرطة الخاصة مقتولا بين طوباس وتياسير في الأغوار الشمالية في الضفة الغربية تساؤلات حول قضية عسكري من الأمن الوطني مفقود منذ عامين.
وعثرت شرطة طوباس فجر الجمعة، على جثة الرقيب مراد خالد أبو عره مقتولا بعد ثلاثة أيام من اختفائه.
ويعمل أبو عرة في سلك الشرطة الخاصة في رام الله ويبلغ من العمر (32 عاما) وكان خرج من منزله قبل ثلاثة أيام بشكل اعتيادي وانقطع الاتصال به بعد ذلك.
وقال الناطق باسم الشرطة المقدم لؤي ارزيقات إن الشرطة عثرت على جثة أبو عره قرب منطقة "الديناموميتر" في طوباس، بعد اختفائه أثناء توجهه لعمله في رام الله.
ويقول شهود عيان إن أبو عرة الذي ينحدر من عقابا ويعمل في مدينة رام الله يسكن في مدينة طوباس وشوهد آخر مرة فيها مساء يوم الأربعاء حيث شاهده بواب العمارة التي يقطن فيها.
وبحسب من شاهدوه آخر مرة فقد خرج أبو عرة في التاسعة من مساء الأربعاء وهو يحمل وعاء لتعبئة الجبنة البلدية ويخرج بشكل اعتيادي من البناية التي يقطن فيها لكن اختفت آثاره بعد ذلك.
وقالت مصاد إن ونتيجة أعمال تمشيط واسعة قامت بها مختلف الأجهزة الأمنية طوال الأيام الثلاثة الماضية تم العثور على جثته مقتولا وحولت للتشريح في مدينة نابلس.
آثار تعذيب
وأكدت المصادر وجود آثار تعذيب على جثة أبو عرة حسب الانطباعات الأولية بانتظار تأكيدها من نتائج التشريح وهو ما يشير إلى أنه اختطف وعذب ثم ألقيت جثته.
وتسود حالة من الغضب الشديد أوساط الأهالي في بلدة عرابة وسط انتشار غير عادي للأجهزة الأمنية التي انتشرت في طوباس وعقابا على حد سواء في ظل توتر كبير ومطالبات بكشف ملابسات الجريمة.
وأشار مقربون من الفقيد أبو عرة إلى أنه شخص هادئ وخجول وقليل الكلام وعلاقاته الاجتماعية محدودة وليس له مشاكل مع أحد.
وأثارت الحادثة تساؤلات حول حادثة غامضة أخرى لم يتم الكشف عنها في البلدة حتى الآن وهي اختفاء عنصر في جهاز الأمن الوطني من البلدة يدعى أحمد أبو عرة.
وروى مواطنون من عائلة أبو عرة إلى أن العسكري أحمد أبو عرة كان خرج من منزله بشكل اعتيادي قبل عامين وفقدت آثاره بعد ذلك وحتى اليوم لا يوجد أي معلومات بشأن مصيره.
وذكر هؤلاء أن المفقود أبو عرة كان آخر اتصال معه تلقته زوجته منه قبيل فقدانه وكان حوله صوت ريح قوية وأخبرها بأنه بخير وانقطع الاتصال حتى يومنا هذا.
وقالت المصادر إن كل عمليات البحث عن المفقود الأول باءت بالفشل وسط تقولات كثيرة، وكان آخرها قبل عام حين وصل خبر أنه موجود في أحد سجون الاحتلال ليتبين كذب ذلك.
وتعيش عائلة المفقود أبو عرة حالة من التخبط حتى اليوم، ليتكرر الأمر مع الشاب مراد أبو عرة ولكن المفقود الثاني عثر على جثته بعد ثلاثة أيام فيما لا زال مصير المفقود الأول أحمد مجهولا حتى يومنا هذا.
غضب بين المواطنين
وتسود حالة من التوتر الشديد أهالي بلدة عقابا وسط تساؤلات غاضبة ومطالبات بكشف ملابسات هذه الجرائم الغامضة ووضع حد لها.
وأكد المواطن محمد أبو عرة وهو أحد أقارب الفقيد أن المطلوب هو حل هذه الألغاز وهذه الجرائم التي لا يوجد لها مبررات منطقية.
وشدد على أن "غضب العائلة لن يتوقف حتى تقديم الجناة وإنزال حكم الإعدام بهم، ولن نقبل بأقل من ذلك"، مشيرًا إلى عدم وجود أية أسباب قد تدفع للتفكير باتجاهات محدد