الخليل- أطلس- أفادت "مؤسسة الأقصى للوقف والتراث" أن جرافات تابعة لقوات الاحتلال الإسرائيلي قامت بحفر وتجريق مساحات واسعة من مقبرة "مأمن الله" الإسلامية التاريخية بمدينة القدس المحتلة
وصاحب ذلك أعمال عبث في مدافن جماعية موجودة في أرض المقبرة، وتزامنت هذه الاعتداءات مع تكسير عدد من شواهد القبور في الأجزاء المتبقية من المقبرة.
وأوضحت "مؤسسة الأقصى" في تقرير صحفي لها اليوم الإثنين 21-1، وصل "أطلس الاخبارية" نسخة منه، أن الجرافات تقوم بإزالة محتوى المقبرة بشكل كامل، وتنقلها بسيارات كبيرة لمكان مجهول.
وكشفت "مؤسسة الأقصى" أن أعمال الهدم والإزالة التي تحدث في مقبرة "مأمن الله" تأتي تمهيداً لبناء ما يسمى بـ "متحف التسامح" على مساحة نحو 25 دونماً مما تبقى من أرض المقبرة. موضحةً أن ذلك المشروع ينفذ بالتعاون مع منظمة سيمون فيزنطال ومقرها في الولايات المتحدة الأمريكية.
وقالت "مؤسسة الأقصى" إن شركة اسرائيلية تقوم ببناء مقهى على قطعة أخرى من المقبرة، وتحويل جزء آخر من المقبرة الى مخزن للمعدات والمواد الإنشائية
ودعت "مؤسسة الاقصى" الحاضر الاسلامي والعربي والفلسطيني الى تحرك عاجل لإنقاذ مقبرة مأمن الله، والوقوف ضد الجرائم الكبيرة التي تنتهك حرمة المقبرة الاسلامية العريقة التي دفن فيها عدد من صحابة رسول الله- صلى الله عليه وسلم- والتابعين وعدد كبير من العلماء والفقهاء والمجاهدين وسكان القدس على مدار نحو 1400 عام.
وأوضحت "مؤسسة الأقصى" أن شركة "موريا" الاسرائيلية- التابعة للبلدية العبرية في القدس- شرعت ببناء مقهى على جزء من المقبرة على مساحة نحو دونمين.
واعتبرت "مؤسسة الاقصى" هذه الاعتداءات "جرائم كبرى ترتكبها المؤسسة الاسرائيلية وأذرعها التنفيذية ترتقي الى جرائم دولية بحق الأموات والمقدسات والتاريخ والحضارة، وتُضاف الى الجرائم المتتابعة التي ارتكبتها وما زالت بحق المقبرة منذ عام 1948م".
يذكر أن مقبر "مأمن الله" تعرضت لعدة هجمات واعتداءت من قبل الاحتلال الإسرائيلي وبلديته في القدس المحتلة، حيث اقدمت على جرف وتدمير أغلب القبور في المقبرة، والتي كانت تبلغ مساحتها نحو 200 دونما، وحولتها الى حديقة عامة، عوضاً عن تمرير شبكة المجاري والمياه والكهرباء وشق الطرق.