الخليل- اطلس- قالت مصادر محلية وإعلامية في قرية بيت إكسا، شمال غرب القدس، أن قوات الاحتلال الإسرائيلي هدمت فجر اليوم الاثنين 21-1-2013، قرية "باب الكرامة" التي اقامها ناشطون فلسطينيون على الأراضي المهددة بالمصادرة في بيت إكسا.
وقال ناشطون فلسطينيون إن نحو 25 جيبًا عسكريًا معززين بثلاث ناقلات جند وجرافة كبيرة اقتحموا القرية عند الثانية فجرًا، وقاموا بمحاصرتها من كافة الجهات بعد فرض منع التجوال على قرية بيت اكسا لمنع المواطنين من الخروج من منازلهم والتصدي لهم.
ان قوات الاحتلال شرعت بهدم وتدمير الخيام التي تم اقامتها في القرية، وكل ما هو موجد على ارض باب الكرامة، وابعاد الشبان من سكان القرية عن المنطقة قبل الإعتداء عليهم بالضرب المبرح.
وأضافت المصادر المحلية أن جنود الاحتلال انتشروا في كافة أنحاء القرية، وقاموا باحتجاز المتواجدين وإبعادهم عن القرية بشكل همجي وعنيف، ومن ثم شرعوا بهدم المسجد الذي جرى بنائه من الطوب وكذلك الخيام، وتم مصادرة كل الأمتعة التي كانت داخل تلك الخيام.
وأوضحت المصادر أن هدم القرية كان متوقعًا، خاصة بعد اقتحام الاحتلال عدة مرات لها، وتسليم النشطاء بلاغات لإخلائها. مشيرة إلى أن جنود الاحتلال اعتدوا على المتواجدين بالضرب، واحتجاز الهويات الشخصية.
وأكد النشطاء أنه بالرغم من ممارسات الاحتلال بحق القرية إلا أنهم سنواصل التواجد داخلها، وسيعيدون بناء الخيام من جديد. وأنهم يعتزمون اليوم زراعة 400 شجرة زيتون في القرية، وأنهم سيواصلون زراعتها وتواجدهم داخل القرية.
من جانبه، قال منسق اللجنة الشعبية لمقاومة الجدار والاستيطان، نبيل حبابة، إن هدم "باب الكرامة" لا يعني نهاية المطاف، بل إن النشطاء سيواصلون التواجد في الموقع الذي بنيت عليه القرية، وسيعيدون تشييد الخيام من جديد لدى توفر الفرصة لذلك.
وكان نشطاء فلسطينيين ومتضامنون أجانب نجحوا الجمعة في تشييد قرية جديدة تعرف بـ"باب الكرامة" على أراضي قرية يبت إكسا شمال غرب القدس المهددة بالمصادرة من قبل الاحتلال الإسرائيلي، وذلك كنموذج يحاكي قرية "باب الشمس" التي هدمها الاحتلال قبل نحو أسبوع شرقي المدينة.
ونصب هؤلاء النشطاء الذين تجاوز عددهم الـ200 ناشط ثلاث خيام، وأقاموا مسجدًا من الطوب ظهر الجمعة ليكون أول معالم قرية الكرامة.