اطلس- تحدث السنة الكبيسة مرة في كل 4 أعوام حيث يضاف يوم في نهاية شهر شباط، وإن لم يضف هذا اليوم فإن التقويم الموسمي سيكون خاطئاً جداً.
الأرض تستغرق 365 يوماً وربع اليوم للدوران حول الشمس، الربع الإضافي قد لا يبدو كثيراً لكن ست ساعات كل عام سيصبح رقماً كبيراً.
لذا إن لم يكن هناك سنة كبيسة فإن التقويم سيكون متأخراً يوماً واحداً كل أربع سنوات، ما يساوي خمسة وعشرين يوماً كل مائة عام. لذا فإن عدم تعديل التقويم سيعني أن شهر يوليو سيكون في منتصف موسم الشتاء.
اليوم الإضافي وضع أول مرة في العام 46 قبل الميلاد من قبل جولياس سيزار.
وفي عام 1582 اتخذ قرار بأن الأعوام التي تنتهي بصفرين يجب ألا يتم اعتبارها بالكبيسة إلا في حال كانت تقبل القسمة على العدد أربعمئة، لذا فإن هناك أعواما كبيسة لا يتم رصدها في كل قرن.
ويرجع سبب تسمية كبيسة إلى الإمبراطور يوليس قيصر حيث قام بمطالبة العلماء في عصره بإعداد تقويم يتم إتباعه يكون أفضل من الذي تسير عليه الإمبراطورية حتى يتسنى لهم الحياة بصورة أفضل وتحت تقويم متناسق دون أخطاء، حيث قام سوسي جينيس بإعداد التقويم الذي نراه اليوم في عالمنا الحديث.
ومن الأمور الطريفة التي تترافق مع يوم 29 فبراير الذي يأتي مرة كل اربعة سنوات، أن هناك بعض الأشخاص يأتي تاريخ ميلادهم في هذا اليوم، فإما ان ينقلوا الاحتفال به الى بداية شهر مارس التالي له، أو يلتزمون بالاحتفال به مرة كل اربعة سنوات، عندما يحل موعد السنة الكبيسة، وهؤلاء يقدر عددهم بحوالي اربعة مليون شخص حول العالم.
وترتبط السنة الكبيسة لدى بعض الثقافات حول العالم بـ"الفال" السيء كما هو الحال في اليونان والذي يتجنب فيه المقبلون على الزواج في هذه السنة باعتبار انهم لن يحالفهم الحظ في الزواج في هذه السنة، كما ان العاملون براتب شهري، سيعملون يوما كل اربعة سنوات غير مدفوع الأجر.
وتم تخصيص يوم 29 فبراير الذي يأتي مرة كل اربعة سنوات، كيوم عالمي للتوعية بالأمراض النادرة، والتي تتوافق مع ندرة هذا اليوم، حيث تؤثر مثل هذه الأمراض في نسبة قليلة من الناس حول العالم، وغالبا ما تكون مجهولة لعامة الناس.
وتعتمد طريقة الحساب البسيطة التي يستخدمها الناس لمعرفة ما اذا كان هذا العام الميلادي هو من الأعوام الكبيسة ام البسيطة، على قسمة رقم السنة على الرقم اربعة، فاذا نجحت القسمة وكان الناتج رقما صحيحا، كانت السنة كبيسة وان لم تنجح القسمة ولم ينتج رقما صحيحا تكون السنة بسيطة.
ويأتي تسمية سنة كبيسة في اللغة العربية الفصحى، بحسب المعجم اللغوي لسان العرب لتعبر عن، معنى الكبس، او الطم فيقول كبست البئر اي طمرت بالتراب، وكبست النهر، اي طمرت بالتراب، وكل طمّ هو زيادة عن اي شئ، ولذلك تكون السنة الكبيسة هي الزائدة عن غيرها، وتعرف بعض المعاجم العربية الأخرى.
تعتبر السنة الكبيسة، بأنها السنة التي يسترق لها يوما، وتأتي مرة كل اربعة سنوات، وبدأت هذه التسمية في الشام، وقت خضوعها لحكم الامبراطورية الرومانية، حيث ذكر في كتاب لسان العرب، ان العام الكبيس هو عندما يأتي في شهر فبراير يوما زائدا، فيجعلونه تسعة وعشرين يوما، في هذه السنة.
بينما يحسبونه ثمانية وعشرين يوما في الثلاثة سنوات التالية لها، وهم باضافة هذا اليوم يقومون الكسور التي تأتي في حساب السنة، حيث يطلقون على العام الذي اضيف هذا اليوم اليه العام الكبيس.
وبالرغم من الاهتمام الكبير من اعلماء والفلكيين والناس بهذه التقويمات والتقاسيم والتواريخ مثل تسمية سنة كبيسة، الا انها لا تعني شيء في حساب الأرض نفسها والتي تسير بحركة دؤوبة، حول نفسها وحول الشمس، بعكس عقارب الساعة.
لذا استفيدوا بأقصى درجة من فبراير تسعة وعشرين لأنه يأتي مرة فقط كل أربع سنوات.