الخليل- اطلس- حملت الشبكة الأوروبية للدفاع عن حقوق الأسرى والمعتقلين الفلسطينيين سلطات الاحتلال الإسرائيلي وإدارة مصلحة السجون المسؤولية الكاملة عن استشهاد الأسير المحرر أشرف أبو ذريع.
وقالت الشبكة أن لديها ﺍﻟﻌﺪﻳﺪ ﻣﻦ ﺍﻷﺩﻟﺔ ﻭﺍﻟﻘﺮﺍﺋﻦ ﺍﻟﺘﻲ ﺗﺆﻛﺪ ﻭﺟﻮﺩ ﻗﺮﺍﺭ "ﺇﺳﺮﺍﺋﻴﻠﻲ" ﺑﺈﻏﺘﻴﺎﻝ ﺍﻟﺸﻬﻴﺪ ﺃﺑﻮ ﺫﺭﻳﻊ، مشيرة إلى أن ذلك إتضح من استمرار اعتقاله طيلة فترة حكمه البالغة ست سنوات ونصف دون تقديم أي علاج حقيقي له، على الرغم من تدهور حالته الصحية بشكل كبيرخلال هذه الفترة.
وقالت: "جاء الإفراج عنه بعد أن تيقنت سلطات الاحتلال الإسرائيلي بأن الحالة الصحية للشهيد أبو ذريع أصبح ميئوسا منها، ﻭﺃﺗﻤﺖ ﺟﺮﻳﻤﺘﻬﺎ ﺑﺮﻓﻀﻬﺎ ﺍﻟﺴﻤﺎﺡ ﻟﻌﺎﺋﻠﺘﻪ ﺑﻨﻘﻠﻪ إلى ﻤﺴﺘﺸﻔﻰ ﻫﺪﺍﺳﺎﻓﻲ ﺍﻟﻘﺪﺱ ﺍﻭ حتى إلى الأﺭﺩﻥ لتلقي العلاج اللازم".
وبينت الشبكة الأوروبية بأن حالة الشهيد أبو ذريع ليست بالحالة الأولى التي يستشهد فيها أسرى بعد تحررهم. فخلال العام الماضي أستشهد الأسير المحرر زهير لبادة بتاريخ 31.05.2012 بعد أقل من أسبوع من الإفراج عنه، وكان لباده يعاني من مرض الفشل الكلوي. كما أستشهد في العام الماضي الأسير المحرر زكريا عيسى داود بتاريخ 02.01.2012 بعد أربع شهور من الإفراج عنه، وكان داود يعاني من مرض السرطان.
وأوضحت الشبكة الأوروبية بأن سلطات الاحتلال الإسرائيلي تتعمد قتل الأسرى الفلسطينيين بشكل بطيء، لاسيما الأسرى المرضى، الذين تتزايد أعدادهم يوما بعد يوم، نتيجة الإهمال الطبي والتأخر في تقديم العلاج.
وأكدت الشبكة الأوروبية أن سلطات الاحتلال الإسرائيلي لا تلتزم بالاتفاقيات الدولية المعمول بها في رعاية الأسرى المرضى، ولا تحترم تلك الاتفاقيات، بل على النقيض من ذلك تمعن في مخالفتها.
وعبر رئيس الشبكة الأوروبية، الأستاذ محمد حمدان، عن خشيته على حياة الأسرى المرضى في سجون الاحتلال الإسرائيلي، وقال: " إننا إذ ﻧﺸﺎﻃﺮ ﻋﺎﺋﻠﺔ ﺍﻟﺸﻬﻴﺪ ﺃﺷﺮﻑ ﺃﺑﻮ ﺫﺭﻳﻊ ﺍﻷﺣﺰﺍﻥ، ﻓﺎﻟﻴﻮﻡ ﻭﺩﻋﻨﺎ ﺍﻟﺸﻬﻴﺪ ﺃﺑﻮ ﺫﺭﻳﻊ ﻭﻓﻲ ﺍﻷﻣﺲ ﺍﻟﻘﺮﻳﺐ ﻭﺩﻋﻨﺎ ﺍﻟﺸﻬﻴﺪ ﺯﻫﻴﺮ ﻟﺒﺎﺩﺓ ﻭ ﺍﻟﺸﻬﻴﺪ ﺯﻛﺮﻳﺎ ﻋﻴﺴﻰ ﺩﺍﻭﺩ، ﻟﺬﻟﻚ ﻓﺈﻧﻨﺎ ﻧﺆﻛﺪ ﺃﻧﻨﺎ ﻟﻦ ﻧﻘﻒ ﻣﻜﺘﻮﻓﻲﺍﻷﻳﺪﻱ ﻭﺳﻨﺒﺬﻝ ﺟﻬﺪﻧﺎ ﺑﺎﻟﺘﻌﺎﻭﻥ ﻣﻊ ﺟﻤﻴﻊ ﺃﺣﺮﺍﺭ ﺍﻟﻌﺎﻟﻢ ﻟﻮﻗﻒ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﺠﺮﺍﺋﻢ".
هذا ويعاني نحو 1000 أسير فلسطيني في سجون الاحتلال الإسرائيلي من أمراض مختلفة، منهم 13 يعانون من مرض السرطان، ونحو (90) يعانون من مرض السكري، وقرابة 18 يعانون من الفشل الكلوي والقلب، فيما يعاني العشرات منهم إعاقة حركية و نفسية، ﻭﺟﻤﻴﻊ ﻫﺆﻻﺀ ﻻ ﻳﺘﻠﻘﻮﻥ ﺍﻟﻌﻼﺝ ﻭﺍﻟﺮﻋﺎﻳﺔ ﺍﻟﻄﺒﻴﺔ ﺍﻟﺘﻲ ﻳﺤﺘﺎﺟﻮﻧﻬﺎ.
ودعت الشبكة الأوروبية كلا من اللجنة الدولية للصليب الأحمر ومنظمة الصحة العالمية لتحمل مسؤولياتهم، وعدم الوقوف موقف المتفرج أمام سياسة الإهمال الطبي وسوء الرعاية الصحية والمماطلة في تقديم العلاج التي تنتهجها سلطات الاحتلال الإسرائيلي بحق الأسرى الفلسطينيين، والضغط على سلطات الاحتلال الإسرائيلي للإلتزام بالمعايير الدولية للرعاية الصحية للأسرى والمعتقلين