اطلس- إن تعزية الرئيس عباس أليست من الدهاء السياسي هل يمكن لرئيس صاحب قضية أرض محتلة يجول العالم من أجلها ،أن يعزي عدوه دون أن تكون برأسه فكرة أو هدف لخدمة قضية شعبه.
هذا بالإضافة إلى خرق للمجتمع الإسرائيلي لأن الذي وقف ضد التعزية اليمين المتطرف الإسرائيلي الذي لا يؤمن بالسلام ويعمل على طرد الشعب الفلسطيني من أرضه ويقوم بالجرائم بحق الشعب الفلسطيني وخاصة القتل بدم بارد للشباب الفلسطيني وللأسف هذا اليمين يتطابق موقفه مع الفصائل العدمية التي ترتهن بسياستها بالخارج وتنفذ تعليمات الدول الممولة لها حيث انها لم تقدم شيئ لفلسطين وشعبها منذ أكثر من عشرين عاماً سوى أنها قسمت الوطن وتصدر البيانات من إدانات واستنكار وإذا قارنا وأخذنا مثلاً واحداً فقط من إنجازات سياسية الرئيس محمود عباس بعد أن وصفته الحكومة الإسرائيلية بالإرهابي الدبلوماسي و المقاتل السياسي الخطير على لسان ليبرمان ونتنياهو لأنه استطاع بجهود جبارة وبتحدي كبير أن يحقق اعتراف العالم بدولة فلسطين من على منبر الأمم المتحدة .
كما عرى وعزل سياسة إسرائيل المتطرفة الرافضة لأسس السلام العادل والشامل كما أجبر الاتحاد الأوروبي وعدد كبير من دول العالم بمقاطعة المستوطنات وإدانة الاستيطان واعتباره غير شرعي والاعتراف بالحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني .
وأيضاً من خلال سياسته الحكيمة استطاع أن يجنب الشعب الفلسطيني الكثير من الكوارث التي تجري في المنطقة مانعاً زج الشعب الفلسطيني بأحداث مايسمى الربيع العربي لحمايته بلغة العقل والحكمة ورفض التدخل بالشؤون الداخلية لأي دولة عربية.
والمثل الآخر:
عن إنجازات هذه الفصائل العدمية عندما تغنوا بانتصارات حماس الكارثية التي دمرت أكثر من عشرة آلاف منزل وشردت نصف مليون فلسطيني وضحت بأكثر من 1500 شهيد ودمرت البنية التحتية لغزة كل ذلك مقابل لاشئ سوى انتصار للشعارات الرنانة وخدمة لمشروعهم الذي لايؤمن بالوطن تحت عنوان المقاومة .
إن القائد الشجاع الذي يضحي بنفسه من أجل خدمة وطنه ( تحت شعار قرار غير شعبي لخدمة شعبي ) لتحقيق هدف لاتراهُ الآن هذه الفصائل إلا بعد زمن وسيعتبرونه إنجاز وسيعتذرو كما فعلو كثيراً في الماضي عندما اتهمو الرمز الشهيد القائد ياسر عرفات بالمنبوذ واتو بعدها بالاعتذار ، والمفارقة العجيبة أيضاً يهاجمون أوسلو ويتمتعون بانجازاته.
واليوم ابا مازن يغزو العقل الصهيوني فهو بالامس الارهابي السياسي والعدو الأخطر على إسرائيل حسب تصريحات ليبرمان و راعي اسر الشهداء الذين ينفذون العمليات ضد الكيان الصهيوني الغاصب لارضنا .
يفاجئ الجميع بهذا الغزو الفكري للمجتمع الإسرائيلي ، أن التعزية هي عملية فدائية بامتياز في داخل الكيان الصهيوني .
إن ثقتنا بسيادة الرئيس محمود عباس ثابتة لا تتزعزع لأننا واثقين بتمسكه بالثوابت الوطنية الفلسطينية وكل تحركاته لخدمة هذه الثوابت التي وضعها مع شريكه الرمز الشهيد ياسر عرفات .