اطلس-توقع الكاتب الصحفي والمطلع على الشأن الإسرائيلي، نظير مجلي، أن الخطوة التي ستعقب قرار مجلس الأمن المُدين للاستيطان والداعي إلى وقفه الفوري، تتمثل في امكانية اطلاق مفاوضات غير مباشرة على مستوى اقليمي عام 2017 بشأن التسوية النهائية لما يسمى دوليا بالصراع الفلسطيني الإسرائيلي.
لكن مجلي قال أن هذا سيتوقف على تطورات الامور على الأرض، علاوة على أن كل شيء يعتمد على الجانب الفلسطيني الذي يجب أن يوحد صفوفه ويُوظف كل الأوراق لديه بحكمة كبيرة. "لا نتوقع شيئا من احد وإنما يجب استخدام الاداوت التي بين أيدينا للتقدم" يضيف مجلي.
وتطرق مجلي إلى "التسوية الاقليمية" للملف الفلسطيني-الإسرائيلي، وقال إن فكرتها تنص على اقامة علاقات عربية إسرائيلية تزامناً مع حل ملف الصراع بالكامل عبر مفاوضات بمشاركة العرب وأطراف دولية أخرى، بحيث يوضع الإتفاق على الطاولة مع جدول زمني لتطبيقه.
ونوه إلى أن التسوية الإقليمية فكرة مصرية لقيت قبل أشهر رداً ايجابيا اوليا من نيتانياهو لكنه سُرعان ما تراجع خوفاً من المستوطنين واليمين المتطرف.
"ومثل هذه الفكرة للتسوية الاقليمية إن طُرحت على الطاولة، فإن امكانات عبورها وتمريرها في اسرائيل اكبر من اي تسوية اخرى في هذه المرحلة، لكن القبول الإسرائيلي يعتمد على كيف سيُطرح الأمر على تل ابيب؟، ومدى الإجماع الدولي عليها، علاوة على توحيد الصف الفلسطيني"، حسب نظير مجلي.
يُشار إلى أن أطرافاً سياسية مطلعة أكدت ، أن تطور العملية السلمية سيتوقف بشكل أساسي على الجانب الفلسطيني، لانه العامل الوحيد الذي سيُقنع الرأي العام الدولي بضرورة بذل الجهود اللازمة لحل القضية، حيث هناك من يعتقد "اننا كفلسطينيين لا نستحق دولة بسبب بعض التصرفات غير الديمقراطية ضد بعضنا علاوة على انقسامنا".
إلى ذلك، أكد مصدر دبلوماسي عربي فضل عدم ذكر اسمه أن مدى جدية الرئيس الأمريكي المنتخب دونالد ترامب في نقله سفارة بلاده من تل ابيب إلى القدس في عام 2017 تتوقف على حجم رد الفعل المُتوقع، "فإذا شعر ترامب أن هذه الخطوة ستفجر الاوضاع في فلسطين، فإنه سيمتنع عنها".