نابلس - أطلس - أدى الإضراب الشامل عن العمل الذي تخوضه وسائل النقل العام، اليوم الأربعاء، في مختلف محافظات الضفة إلى شل حركة المواطنين، وتعذر وصول العديد منهم إلى أماكن عملهم، وتعطل مختلف مناحي الحياة العامة.
وفي مدينة نابلس، دعت نقابة أصحاب شركات الباصات ونقابة أصحاب مكاتب التكسيات، كذلك نقابة أصحاب المحاجر والمركبات الثقيلة، بالإضافة إلى بعض لجان خطوط 'السرفيس' قد دعت للإضراب العام في وسائل النقل والمواصلات العامة، احتجاجا على عدم تلبية مطالبهم.وقال صاحب أحد مكاتب التكسي في نابلس إياد الكردي، إن هذا الإضراب الذي يندرج تحت شعار 'لا لرفع الأجور- نعم لتخفيض المحروقات'، يأتي للمطالبة بتخفيض أسعار المحروقات التي لا تتناسب مع الوضع الاقتصادي القائم، والتي أدت إلى تدني أجور السائقين، كذلك إلى أن هذا القطاع بحاجة إلى إعادة ترتيب وتنسيق.وأكد الكردي أن الإضراب الذي التزم به غالبية السائقين، لا يستهدف وزارة النقل والمواصلات لوحدها، بل أيضا وزارة المالية، والتي يطالب السائقين بضرورة تخفيضها، وأيضا هيئة البترول المطالبة بتخفيض أسعار المحروقات.وأشار إلى أن لجنة الحوار المنبثقة عن وسائل النقل العام، ستقوم بسلسلة من الخطوات التصعيدية ما لم تستجيب الحكومة لمطالبهم.من جهته، نفى نقيب سائقي المركبات العمومي أمجد الباقة، أن تكون النقابة قد دعت لهذا الإضراب مشيرا إلى أن النقابة كانت قد ناقشت مع الحكومة مطالب السائقين في فترات سابقة من أجل اعادة النظر في العديد من النقاط ومن ضمنها مسألة اسعار المحروقات، وتمليك الأرقام العمومية، والوكالة الدورية، وتمت معالجة العديد منها.ونوه إلى أن هذا الإضراب يأتي لخدمة مصالح شخصية ضيقة لأصحاب مكاتب التكسي، مشيرا إلى أن هناك عدد من سائقي 'السرفيس' انضموا تلقائيا لخوض هذا الإضراب، كذلك هناك العديد منهم من التزم بسبب الأحوال الجوية التي تمر بها فلسطين.وكانت وسائل النقل العام، قد خاضت إضرابا مشابها في أيلول العام الماضي، شمل جميع محافظات الضفة.