اطلس- ودع المئات في ابناء مدينة طولكرم الشهيد الأسير محمد جلاد (25 عاما)، بتشييع جثمانه إلى مثواه الأخير في مقبرة المدينة، وبمشاركة رسمية وشعبية وفصائلية والمؤسسات المعنية بقضية الأسرى.
وانطلق الموكب الجنائزي للشهيد من المسجد القديم وسط طولكرم بمسيرة جماهيرية، وردد المشيعون هتافات تنعى الشهيد جلاد وشهداء فلسطين، مطالبين بمحاسبة الاحتلال على جريمته بإطلاق النار على جلاد، والتي تسببت فيما بعد باستشهاده بمستشفى "بيلنسون" الإسرائيلي.
وأعرب ثابت جلاد والد الشهيد محمدعن حزنه الشديد وعائلته باستشهاد نجلهم، الذي كانت حالته الصحية قد تحسنت من الإصابة برصاص الاحتلال قبل أسبوع من الإعلان عن استشهاده.
وحمّل ثابت الاحتلال المسؤولية عن استشهاده، مشيرا أن نجله استشهد بعد تلوث مكان إصابته بالرصاص، وليس نتاج مرض السرطان كما تروج إسرائيل.
وطالب بفتح تحقيق بملابسات إطلاق النار على الشهيد في شهر تشرين ثاني ومن ثم رحلة علاجه في مستشفى "بيلنسون" وصولا إلى لحظة إخفاء الاحتلال لخبر استشهاده في المستشفى.
وقال الوزير عيسى قراقع رئيس هيئة شوؤن الأسرى والمحررين لمراسل معا إن ما اقترفه الاحتلال بحق الشهيد الأسير محمد جلاد ما هو إلا جريمة تضاف لسجل جرائم إسرائيل بحق الشعب الفلسطيني، مؤكدا أن استشهاده نتيجة الإصابة وليس كما يروج الاحتلال أن وفاته هي نتاج إصابته السابقة بمرض السرطان بالغدد اللمفاوية.
وأضاف قراقع" يجب علينا العمل لرفع كل الانتهاكات بحق الأسرى إلى المحافل الدولية، لا يمكن أن نبقى صامتين، فاليوم نودع الشهيد الأسير جلاد ومن الممكن أن نودع أسرى آخرين، إذا بقي الاحتلال متعنتا وضاربا بعرض الحائط الاتفاقيات والمعاهدات الدولية".
يذكر أن الشهيد الأسير محمد جلاد كان قد أصيب برصاص في التاسع من شهر تشرين ثاني ببلدة حوارة بدعوى نيته تنفيذ عملية طعن، وكان حينها يريد الوصول إلى المستشفى للعلاج من مرض السرطان، حيث نقل بعد إصابته إلى مستشفى "بيلنسون" داخل أراضي 48 قبل الإعلان عن استشهاده في التاسع من الشهر الجاري، فيما تم تسليم جثمانه لذويه أمس الجمعة.