اطلس-أصدرت إدارة وقف الصحابي تميم الداري في الخليل بيانا جديدا بخصوص قطعة أرض سبتة بالمدينة، وجاء في البيان:

سم الله الرحمن الرحيم

على ضوء النقاش العام والأحداث والتطورات التي جرت في الأسابيع الأخيرة بخصوص قطعة أرض سبتة رقم 197 من الحوض رقم 34405 موقع خلة المغاربة في مدينة الخليل والتي قامت السلطة الفلسطينية باستملاكها ومنحها للكنيسة الروسية (المسكوب)، فقد عقدت إدارة وقف تميم الداري والمكونة من متولي الوقف ونظاره وممثلي العائلات التميمية، إجتماعا طارئا بتاريخ 21/2/2017 لتدارس وتقييم ما آلت اليه الأمور، وتود إدارة الوقف أن توضح للرأي العام، وللجهات الرسمية والأهلية، ما يلي:

أولا: إدارة الوقف هي المسؤول المباشر والحصري عن متابعة كافة القضايا المتعلقة بأراضي وقف تميم الداري، وهي تمارس هذه المسؤولية  بصورة مستقلة في ظل سلطة القانون الفلسطيني، وبأقصى درجات الوعي للظرف السياسي والاجتماعي الذي نعيش، والحرص على الوحدة الوطنية، والسلم الأهلي، والنسيج الاجتماعي لشعبنا الفلسطيني. وقد لاحظ مجلس إدارة الوقف محاولات بعض الجهات والأفراد التحدث بإسم الوقف دون أن يكونوا مخولين بذلك، وتدعو إدارة الوقف هذه الجهات إلى التوقف عن الإدعاء بتمثيل وقف أو عائلة تميم الداري تحت طائلة الملاحقة القانونية.

ثانيا: قضية أرض سبتة هي نزاع قانوني، وتؤمن إدارة الوقف بالمعالجة القانونية له، وأن القضاء الفلسطيني هو صاحب الكلمة الفصل في هذه القضية. وقد قامت إدارة الوقف باتخاذ المقتضى القانوني لمتابعة هذه القضية، وتقدمت بالتماس الى محكمة العدل العليا لوقف قرار استملاك الأرض، وقررت المحكمة بتاريخ 23/6/2016 وقف إجراءات استملاك الأرض لحين البت في القضية، لذا فإن إدارة الوقف ترفض كل المحاولات الهادفة الى تسييس القضية، أو تحويلها الى  صراع ديني، أو استغلالها لمهاجمة شخص أو طائفة أو دولة بذاتها.

ثالثا: تستنكر إدارة الوقف قيام سلطة الأراضي الفلسطينية بنقل ملكية الأرض (طابو) إلى البعثة الروسية البطريكية موسكو/ القدس بالرغم من قرار محكمة العدل العليا وقف إجراءات استملاك الأرض لحين البت في القضية المرفوعة أمامها، وهو ما أثار حفيظة الشارع الفلسطيني وإدارة الوقف على السواء.

رابعا: تقدر إدارة الوقف عاليا المساندة والدعم الذي ابدته كثير من الأطر الوطنية والسياسية والحزبية والشعبية في قضية أرض سبته، وهي في الوقت نفسه تطالب جميع هذه القوى باحترام القرار المستقل لإدارة الوقف التي لم ولن تنجر وراء أجندات حزبية أو سياسية أو شخصية.

خامسا: تطالب إدارة الوقف جميع الفعاليات الوطنية والحزبية والسياسية والاجتماعية باحترام حرمة مجمع وقف تميم الداري الذي سيبقى بيتا مفتوحا لجميع أبناء الشعب الفلسطيني على اختلاف مشاربهم وانتماءاتهم، بما يحقق وحدة المجتمع الفسطيني، ويعزز السلم الأهلي. وتؤكد إدارة الوقف أنها لن تسمح لأي جهة باستغلال هذا المجمع كمنصة إعلامية لترويج برامجها وأجنداتها الخاصة.

سادسا: تطالب إدارة الوقف جميع الجهات، إتاحة الفرصة لها لممارسة مسؤولياتها الموكلة إليها، واحترام خصوصية اجتماعاتها، وعدم التشويش عليها تحت أي ذريعة كانت.

حمى الله شعبنا، ومدينتنا، ووقفنا من كيد المتربصين، وهدانا جميعا الى طريق الحق، والصراط المستقيم

والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته