اطلس-دخلت الحرب بين العشائر البدوية في سيناء وتنظيم "داعش" مرحلة كسر عظم، كما يبدو، فبعد اعلان
عشيرة الترابين احدى اكبر العشائر في صحراء سيناء، عن بدئها حربا ضد داعش قبل ايّام، سقط العشرات من القتلى من كلا الطرفين.
وقالت مصادر إعلامية ان ما بين 10- 20 مسلحا بينهم قياديين قتلوا من عشيرة الترابين خلال هجوم من قبل عناصر متخفين بمركبة عسكرية مصرية، من تنظيم داعش.
ووفقا لموقع سيناء 24 فإن مسلحي داعش اقتربوا من حاجز نصبه افراد الترابين في منطقة البواطي بقرية البرث والجورة، وهم يستقلون سيارة عسكرية استلوا عليها من الجيش المصري، ومن ثم اطلقوا النار على من يقفون على الحاجز من نقطة صفر.
وقال افراد الترابين "شبابنا ظنوا ان السيارة العسكرية تقل جنودا من الجيش المصري، فتعاملوا معها بشكل عادي".
وقالت العشيرة ان قوة أخرى منها "تصدت للهجوم ونجحت بتكبيد العناصر التكفيرية خسائر بالأرواح".
وتشهد المعركة بين الطرفين تصعيدا مستمرا، ومواجهات عنيفة بالإسلحة الرشاشة.
وبحسب الاخبار الواردة من سيناء فإن احد قتلى هجوم داعش هو الشاب سالم لافي الذي يعتبر أحد كبار شباب العشيرة وأشهرهم على الإطلاق.
وتشكل صحراء سيناء ابرز معقل للتنظيمات المتشددة التي تبدو كسكين في خاصرة الحكومة المصرية، التي تفشل حتى الان في القضاء على ما تسميه "الاٍرهاب" المنطلق من هذه التنظيمات.
وقد تأخذ المعركة طابعا عشائريا، خاصة وان بعض عناصر التنظيمات هم من عشائر اخرى تقطن سيناء.
وكانت قبيلة الترابين اعلنت قبل ايّام، عن بدءها حربا مع تنظيم "داعش"، "الذي يقوم بالذبح والقتل والتدمير"، وفقا لبيان نشره المتحدث باسمها موسى الدلح على صفحته على موقع التواصل الاجتماعي فيسبوك.
وقال البيان إن القبيلة ستعود إلى حياتها الطبيعية بعد انتهاء ما وصفته بكابوس تنظيم ولاية سيناء، الذي أعلن مبايعة تنظيم "داعش" في نوفمبر/ تشرين الثاني 2014.
وختمت القبيلة بيانها بالتأكيد على أنها تكن "كل تقدير واحترام لكل جيراننا من أبناء القبائل الأخرى وغيرهم ونحترم حق كل الناس فى الحياة فى أمن وسلام".