اطلس - لا شيء يدعوكم إلى الصراخ، لأن الاطفال ينسون ما قاموا به! حسب ما أُثبته أخيراً باحث كندي، فإن ذاكرة أطفالنا الطويلة الأمد لا تعتبر كاملة،حتى يتمّوا عامهم الثالث، ومن هنا يأتي النقص في الذكريات.
وفقاً للباحث، "فقدان الذاكرة الطفولي" الذي هو في الأساس أحد المواضيع التي ناقشها عالم النفس سيغموند فرويد، يبرّر بشروح فيزيائية وجسدية أكثر منها نفسية، ولهذا السبب فإن تكرار الأطفال لأخطائهم مجدداً على الرغم من تحذيرات وتأنيبات الأهل أمر طبيعي جداً.
بين عمر سنة و3 سنوات، تنمو الخلايا العصبية للطفل بسرعة فائقة، وتكون الطاقة الدماغيّة بكاملها مخصّصة لنموّهم الجسدي.
النتيجة: تعاني الذاكرة الطويلة الأمد من الأمر المذكور أعلاه ما يسبّب لها بعض الاضطراب والتخزين الفوضوي للمعلومات، إذاً فإن ضعف هذا النمو الوظيفي الذي نتكلم عنه يسمّى "فقدان الذاكرة الطفولي".
واختبر هذا الباحث العلمي المتخصّص بالحقل العصبي نظريته على الفئران، وعندما قام بإبطاء نموّ الأعصاب لهذه المخلوقات، تحسّنت بطريقة متعارضة ذاكرتهم.
لكن بعد عمر الثلاث سنوات، يبدأ النموّ العصبي بالتباطؤ، وبالتالي فإن الأطفال يصبحون قادرين على تخزين الذكريات لفترات طويلة، ما يشرح أيضاً سبب عدم امتلاك الإنسان ذكريات كثيرة متعلّقة بطفولته.
لذا، يا أيها الآباء والأمهات تأهبوا، فإن العمر يحسّن ذاكرة أطفالكم أكثر ممّا هي في عمر الصغر.