اطلس-يبدو أن غرائب قاتل القيادي في القسام مازن فقها قبل شهرين لا تزال تتوالى، فبعيداً عن كيفية تجنيده لصالح المخابرات الإسرائيلية، وتنفيذه جريمة الاغتيال، تضاف طلباته الأخيرة وهو في السجن إلى سجل الغرائب.
وقالت الصحيفة إن القاتل المباشر "أ.ل" بدا، أثناء محاكمته، غير مكترث بما أقدم عليه من جرائم مركبة كان آخرها اغتيال فقها، ولم تبدُ عليه معالم الحزن والندم، عكس الآخرين الذي اشتركوا في هذه الجريمة، وكان مستفزًا الى حد أبعد لحظة تمثيل الجريمة وهو يشرح بقلب ميت، وفق الصحيفة.
وعندما بدأت محاكمته حاول إنكار التهمة، لكن أمام الوقائع والأدلة الدامغة التي قدمتها النيابة العسكرية اضطر للاعتراف، وعند نطق هيئة القضاء العسكري بحكم الإعدام عليه، بدا وكأنه متفاجئ من المصير المحتوم الذي سيواجهه.
القاتل وطيلة مراحل المحاكمة لم يزره أحد من أقاربه، باستثناء الجلسة الأخيرة لحظة النطق بالحكم زاره أحدهم.
لم يكن "أ,ل" غريبًا في تصرفاته فحسب، بل وحتى في مطالبه، وفق ما ترويه المصادر، فقد طلب أن يتناول طعام " السمك" يوميًا حتى يوم إعدامه، كما وطلب بألا يتم إعدامه في السوق أمام الناس كي "لا يبصقوا عليه ويقذفوه بأحذيتهم"، كما قال للأمن.
وزاد في غرابته عندما طلب أن يكون "السمك" طعامه الدائم إلى حين تنفيذ حكم الإعدام، فيما لم يطلب زيارة أحد أو الالتقاء بعائلته، مخاطبًا الأمن" لا تلقوا بي للناس في السوق!".