وأشارت الصحيفة إلى أنه جرى الكشف بداية هذا العام عن اجتماع سري جرى في مدينة العقبة في شهر شباط عام 2016، بحضور الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي والعاهل الاردني عبد الله الثاني ورئيس وزراء اسرائيل نتنياهو ووزير خارجية امريكيا جون كيري، والذي بحث خطة سلام اقليمي تضمن الاعتراف باسرائيل كدولة يهودية واستئناف المفاوضات الفلسطينية – الاسرائيلية بدعم الدول العربية، وقد وضع نتنياهو زعيم المعارضة هيرتصوغ في صورة هذا الاجتماع، وطلب هيرتصوغ تفاصيل أكثر من نتنياهو خاصة فيما يتعلق بالفرص الحقيقية للتوصل الى سلام مع الجانب الفلسطيني، حتى يستطيع اقناع حزب "المعسكر الصهيوني" الذي يرأسه بالانضمام لحكومة وحدة مع نتنياهو.
وأضافت الصحيفة أن اجتماع القاهرة جاء ضمن نفس الجهود التي كانت تبذل في حينه لطرح خطة سلام اقليمي، حيث جرى هذا الاجتماع بعد شهر على اجتماع العقبة، وضغط الرئيس المصري في هذا الاجتماع على نتنياهو للقيام بالخطوات اللازمة السياسية للتقدم في عملية السلام، ولكن هذه الجهود فشلت في حينه ولم تستأنف المفاوضات ولم تطرح خطة السلام الاقليمي، بسبب عدم قدرة رئيس وزراء اسرائيل نتنياهو تقديم المطلوب منه للجانب الفلسطيني، تحت مبررات رفض حزب "البيت اليهودي" بزعامة نفتالي بينت، وقد حقق نتنياهو انجاز وحيد في تلك الفترة يتمثل بانضمام حزب "اسرائيل بيتنا" للحكومة، وتسلم زعيم الحزب ليبرمان وزارة الجيش الاسرائيلي.