اطلس-في مشهد يعيد إلى الأذهان صورة أول أيام العيد.. اكتظت ساحات المسجد الأقصى المبارك بآلآف الأطفال وذويهم، حاملين فرحتهم وشوقهم للصلاة فيه والاستمتاع بحرية المسجد، بعد ان حوصر لمدة أسبوعين في محاولة لفرض إجراءات وقيود احتلالية على دخول المسلمين اليه.

واطلقت نهاية الاسبوع الماضي دعوات عبر وسائل التواصل الاجتماعي بمبادرة فردية "لأطول قطار بشري طفولي في المسجد الأقصى المبارك" يحمل رسالة أطفال فلسطين بأنهم مرابطون ومحافظون على مسجدهم، حيث لبى الدعوة الآلاف من الفلسطينيين من مختلف القرى والأحياء المقدسية وضواحيها منذ ما قبل صلاة العصر واستمر التواجد في الأقصى حتى صلاة العشاء.

 

وبدت الفرحة على وجوه الأطفال الذين توافدوا الى المسجد الأقصى، وتنوعت الفقرات لهم بالقطار البشري في ساحات الأقصى، والرسم على الوجه، وتوزيع البالونات، وترديد الأناشيد والتكبيرات، فيما أكد المنظمون أن هذه الفعالية ستكون أسبوعية في المسجد.

 

 

الشاب أحمد الذي حضر الى الأقصى برفقة أطفاله الثلاثة قال :"اللهفة والشوق للمسجد الأقصى تبدو واضحة في وجوه الحضور وعددهم، الجميع لبى الدعوة وحضر الى المسجد، فحصار الأقصى وحرماننا من الصلاة فيه على مدار أسبوعين لم يكن بالشيء السهل، ومنذ فك حصاره أحضر يوميا برفقة عائلتي الى الأقصى لنؤكد أن المسجد لنا."

 

وقالت السيدة نوال :"تواجد الاعداد الكبيرة في الأقصى تكون أول أيام العيد، واتمنى أن يكون الأقصى عامرا بالمسلمين على مدار العام وفي كل الأوقات،

 

فالوجود فيه يعني الحفاظ عليه ويعني احباط محاولة تقسيمه والسيطرة عليه."

 

 

وحاول الاحتلال التنغيص على المقدسيين من خلال الاعتداء على المصلين وحراس الأقصى خلال الفعالية، وأوضح شاهد عيان لوكالة معا أن قوات الاحتلال قبل صلاة العصر قامت بتوقيف مجموعة من الشبان قبل دخولهم الأقصى وقامت بتفتيشهم ومنعهم من الدخول دون سبب، كما اعتقلت أحد الشبان، وبعد ذلك

 

 

واعتدت قوات الاحتلال على مجموعة من المصلين بالضرب والدفع ومنعت بعضهم من الدخول الى الأقصى واعتقلت شابة.

 

 

وأضاف شهود العيان أن القوات اعتقلت شابين من باب المجلس، أحدهما وهو يتلقى العلاج حيث أصيب بعد الاعتداء عليه بالضرب.

 

 

وعند باب السلسلة حاولت قوات الاحتلال اعتقال أحد الشبان اثناء وجوده بالمكان، واعتدت على المتواجدين من المصلين وحراس الأقصى بالضرب ورش الغاز باتجاههم، واعتقلت حارس المسجد الاقصى عمران الرجبي وشابين آخرين.