أطلس - أكدت الجمعية الألمانية لحماية الأسنان على أن تناول الشاي الأسود أو الأخضر يفيد الأسنان بشكل كبير، اذ يعمل تناول الشاي الأسود مثلا بانتظام على التقليل من الترسيبات الجيرية على الأسنان، المعروفة باسم طبقات البلاك، ويقيها من التسوس.
وتستند الجمعية في ذلك إلى ما اكتشفه علماء كلية طب الأسنان في جامعة إلينوي الأميركية.
وعزت الجمعية، التي تتخذ من مدينة كولونيا مقرا لها، ذلك التأثير الوقائي للشاي الأسود إلى احتوائه على مادة البوليفينول ومركبات الفلافونويد، اذ تعمل هذه المواد على الحيلولة دون تحول النشا إلى سكر الغلوكوز، الذي يتحول إلى أحماض مضرة بالأسنان بفعل البكتيريا الموجودة بالفم، ويؤدي إلى تكوّن طبقات البلاك فيما بعد.
فضلا عن ذلك، يعمل الشاي الأسود على تعطيل إفراز الإنزيم الناقل للغلوكوزيل، الذي يسهم في تحول السكر إلى مواد لزجة تتسبب في التصاق طبقات البلاك بالأسنان.
وأضافت الجمعية الألمانية لحماية الأسنان أن فوائد الشاي الأسود لا تقتصر على ذلك فحسب، فهو يحتوي أيضا على مادة الكاتيكين، التي تهاجم عملية التمثيل الغذائي لبكتيريا (ستربتوكوكس موتانس) المسببة لتسوس الأسنان وتؤدي إلى موتها.
وتستكمل الجمعية الألمانية لحماية الأسنان فوائد الشاي الأسود بأنه يحتوي على كمية كبيرة من مادة الفلورايد، التي تعمل على تقوية مينا الأسنان وتحميها من التسوس، حيث يمكن من خلال تناول لتر من الشاي الأسود إمداد الجسم بنحو 2 ميليغرام من الفلورايد، تلك الكمية التي تمثل 50 في المئة تقريبا من احتياج الشخص البالغ لهذه المادة.
وأثبت باحثون يابانيون قبل ذلك أن الشاي الأخضر أيضا يتميز بالكثير من الفوائد الصحية للأسنان، لأن أوراق الشاي الأخضر لا تتعرض لقدر كبير من الأكسدة عند صناعتها، على عكس ما يحدث مع أوراق الشاي الأسود، لذا يزيد معدل احتوائها على مادة البوليفينول.
وأضافت الجمعية الألمانية أن فوائد مادة البوليفينول لا تقتصر فقط على حماية الأسنان من التسوس، إنما تعمل أيضا على ربط الجذور الحرة في الجسم، ما يُعيق إفراز الشوارد الأكسجينية الحرة الضارة بالجسم، لافتة إلى أن الشاي الأخضر يتمتع أيضا بتأثير مضاد للبكتيريا ويضعف من نشاط البكتيريا الموجودة في الفم والمسببة لانبعاث الرائحة الكريهة منه.