اطلس-- تعقد حركة "حماس"، اليوم، اجتماعا موسعا مع الفصائل الفلسطينية في قطاع غزة لبحث آخر التطورات على الساحة الفلسطينية وخاصةً ملف المصالحة وما جرى بالقاهرة.
وفي ذات السياق، أجرى اسماعيل هنية رئيس المكتب السياسي للحركة، سلسلة اتصالات مع عدد من قادة الفصائل الفلسطينية ووضعهم في صورة نتائج الزيارة الأخير للقاهرة.
فقد هاتف هنية كلا من: رمضان شلح الأمين العام لحركة الجهاد الإسلامي، وأبو أحمد فؤاد نائب الأمين العام للجبهة الشعبية لتحرير فلسطين، وطلال ناجي نائب الأمين العام للجبهة الشعبية القيادة العامة، واستعرض معهم نتائج الحوارات مع المسؤولين المصريين سواء على صعيد العلاقة الثنائية مع مصر أو ملف المصالحة الفلسطينية وملف واقع قطاع غزة والأزمات التي يعاني منها وسبل حلها وكذلك الملف السياسي والمرحلة الدقيقة التي تمر بها القضية الفلسطينية.
ووضع هنية قادة الفصائل في صورة الخطوات التي من المفترض أن تتم على المستوى الثنائي مع حركة "فتح" وكذلك على المستوى العام بعد إعلان حركة "حماس" عن خطواتها وخاصة حل اللجنة الإدارية إذ من المفترض أن يتبع الخطوات الثنائية لقاء بين قيادتي الحركتين يتبعها دعوة القوى والفصائل الفلسطينية للتباحث في تشكيل حكومة وحدة وطنية وبحث آليات تنفيذ اتفاق القاهرة وملحقاتها.
كما تم خلال الاتصال الثناء على الدور المصري والأمل بأن هذه الجهود ترخي بظلالها إيجابا لما لمصر من موقع في القضية الفلسطينية في السياسة والإستراتيجية وفي التاريخ أو الموقع الجغرافي.
من جانبهم عبر قادة الفصائل عن ارتياحهم من موقف "حماس" والإعلان الذي قامت به باعتباره نابع عن مسؤولية وطنية في ظل مرحلة خطيرة كما أبدوا الاستعداد للمشاركة في الحوارات الجمعية حال وجهت الدعوة لهم بذلك.
ورأوا بأنه من الضروري أن يكون هناك خطوات من قبل حركة "فتح" توازي خطوات حركة "حماس" كي تنعكس إيجابا على وحدة الشعب الفلسطيني.
وعلى صعيد متصل تم خلال الاتصالات استعراض ما يجري الإعداد له من مشاريع تصفوية للقضية الفلسطينية وخاصة في أروقة الإدارة الأمريكية والإجراءات الخطيرة في الضفة الغربية من استيطان وتهويد بما يتطلب موقفا فلسطينيا موحدا والانطلاق من قناعة أن الشعب الفلسطيني لا يمكنه التحرر دون وحدة وطنية وشراكة حقيقية.