اطلس- تواصل الحكومة الاسرائيلية برئاسة بنيامين نتنياهو وأذرعها المختلفة، تصعيد إجراءاتها وتدابيرها العنيفة
لتدمير العلاقة بين المواطن الفلسطيني وأرضه، عبر وسائل وأساليب شتى في مقدمتها مصادرة الأرض الفلسطينية وابتلاعها، وهدم المنشآت الاقتصادية وحرق المزروعات والاشجار المثمرة، كما حصل في بورين وكفر قليل، عندما أقدم المستوطنون على إحراق عشرات أشجار الزيتون المثمرة تحت حماية جيش الاحتلال.
وبينت الوزارة، إن إقدام المستوطنين وقبيل موسم قطاف الزيتون على احراق تلك الشجرة المباركة، ليس حدثاً عابراً وعشوائياً، إنما سياسة احتلالية إجرامية ممنهجة، تسعى الى ضرب الاقتصاد الفلسطيني وحرمانه من مصدر أساسي يساعده في الاعتماد على الذات، وتهدف الى تحويل الشعب الفلسطيني الى مجرد سكان يعيشون في معسكرات مغلقة ومعزولة عن بعضها البعض، يعتمدون في حياتهم وعملهم على اقتصاديات الاحتلال.
إن الوزارة تدين بمختلف أشكال إرهاب الاحتلال وقطعان المستوطنين ضد شعبنا وأرض وطنه وممتلكاته ومزروعاته، فإنها تحذر من مغبة التعامل مع ظاهرة حرق أشجار الزيتون واستباحة الأرض الفلسطينية كأخبار عابرة، لا تلقى الصدى المطلوب محلياً ودولياً رغم خطورة أبعادها وارتداداتها. إن عملية تجريد المواطن الفلسطيني من مقومات عيشه الكريم وحرمانه من قوت أبنائه، تفقده الأمل في ثقافة السلام، وتدفعه للبحث عن خيارات أخرى لحماية أرضه من إعتداءات المستوطنين وبطش الاحتلال