اطلس- أكدت مصادر فلسطينية مطلعة، أن حركة حماس ستفرج قريبا عن معتقلين من حركة فتح
كانت اعتقلتهم إبان أحداث الانقسام وما تبعها وأدانتهم بقضايا أمنية، وذلك كبادرة حسن نية جديدة للدفع بملف المصالحة المجتمعية والوطنية التي ستشهد تطورا لافتا غدا الاثنين بوصول حكومة الوفاق الوطني إلى قطاع غزة.
وقالت مصادر مطلعة لـ "القدس"، بأنه سيتم الإفراج عن ثلاثة أو أربعة معتقلين جدد ضمن اتفاق مع لجنة المصالحة المجتمعية التي تم تفعيلها مؤخرا في قطاع غزة، مشيرةً إلى أن هذه الخطوة سيتبعها خطوات أخرى مماثلة خلال الأسابيع والأشهر المقبلة في إطار مواصلة العمل من لجنة المصالحة المجتمعية لإنجاز هذا الملف بالإفراج عن جميع المعتقلين على خلفية أحداث الانقسام، وكذلك تعويض عوائل الضحايا والجرحى.
ونفت المصادر ما تناقلته بعض وسائل الإعلام المحلية عن أن قائد حركة حماس بغزة يحيى السنوار قرر الإفراج عن جميع عناصر حركة فتح المعتقلين منذ أحداث الانقسام. مبينةً أن ما سيجري خطوات متتابعة للإفراج عن بعض المعتقلين ضمن دفعات صغيرة بتوافق مع لجنة المصالحة المجتمعية.
وأشارت المصادر إلى أن عملية الإفراج عن أولئك المعتقلين ستتم ضمن توافق مع حكومة الوفاق الوطني برئاسة رئيس الوزراء رامي الحمدالله.
وفي التاسع والعشرين من أغسطس/ آب الماضي، أفرجت الأجهزة الأمنية في قطاع غزة، عن ثلاثة من عناصر حركة فتح كانت قد أدانتهم محاكم عسكرية عقب أحداث الانقسام بالتخطيط لهجمات منها العمل لتنفيذ عملية اغتيال إسماعيل هنية رئيس الوزراء السابق للحكومة المقالة عام 2008.
وقال النائب عن حركة فتح ماجد أبو شمالة والمحسوب على تيار محمد دحلان، حينها أنهم تلقوا وعودا من حماس بالإفراج عن عدد من المعتقلين وتأخير الإفراج عن آخرين لحين إنهاء ملف المصالحة المجتمعية بشكل كامل، بما في ذلك قضايا الدم، مشيرا في وقتها إلى أن هناك جدية لدى حماس وكافة الأطراف للمضي قدما في هذا الملف، والعمل على السماح بعودة غالبية من خرجوا من غزة إبان الأحداث عام 2007.
وتظهر تحركات حماس الأخيرة أنها تمضي بشكل متوازٍ في ملف المصالحة الوطنية مع حركة فتح، وملف المصالحة المجتمعية في إطار اتفاقها السابق مع تيار القيادي المفصول من فتح محمد دحلان، وكذلك الفصائل الفلسطينية التي وافقت بعد الاتفاق على المشاركة في تفعيل عمل لجنة المصالحة المجتمعية.