اطلس-قال رئيس الوزراء في حكومة الوفاق الوطني د.رامي الحمدالله فور وصوله قطاع غزة
بعد ظهر اليوم الإثنين، "نعود مرة أخرى إلى قطاع غزة من أجل تحقيق المصالحة والوحدة ونعيد البناء واللحمة الوطنية".
وأضاف رئيس الوزراء الذي وصل ضمن وفد حكومي ضمّ كافة وزراء حكومة الوفاق في زيارة تاريخية هي الثانية له: "سيتم إعادة بحث القضايا العالقة ومن ضمنها قضية الموظفين وفي تفاهمات اتفاق القاهرة".
واعتبر الحمدالله قرار حماس والاستجابة وحل اللجنة الادارية، بالخطوة المهمة".
وقال: "سنبني عليها الكثير من العمل".
وتابع حديثه: "في هذه اللحظة التاريخية التي ارتقى فيها الجميع عن التجاذبات وانحاز للمصالح الوطنية وللشعب والمواطن بغزة، نتواجد اليوم لتضحيات شعبنا ولاسرانا ووفاء لابناء ونبات غزة الذين تحملوا سنوات الانقسام، جئنا بتعليمات ومتابعة من فخامة الرئيس عباس لنعلن للعالم من قلب غزة ان الدولة الفلسطينية لا يمكن ان تكون ولا تقبل ان تكون دون وحدة جغرافية وسياسية بين الضفة والقطاع ولنغلق معا الانقسام وتبعاته".
وتابع رئيس الوزراء: "نحن على يقين بان الطريق الوحيدة للوصول لجهاتنا الجامعة هو بصون وحدتنا وطي هذه الصفحة والجميع الآن منخرط من اجل اعادة اعمار القطاع وضمان حقوق المواطنين وصون الحريات".
وقال: "نثمن عاليا جهود مصر منذ تشكيل حكومة الوفاق وحتى اللحظة لاتمام المصالحة وأحيي الفصائل والقوى ومؤسسات المجتمع المدني الذين توحدوا لانهاء الانقسام".
واستدرك الحمدالله قائلا: "ستبدأ الحكومة تسلم مهامها وشكلنا عددا من اللجان لتسلم المؤسسات والداوئر الحكومية والأمن والمعابر والحدود وتحقيقا للوحدة السياسية سيتم انهاء ملف الموظفين ضمن اتفاق القاهرة والاتفاقيات الاخرى".
وقال: "ان ما عاشته غزة في سنوات الانقسام لم يعد يحتمل اضاعة اي لحظة بالمماطلة والخلاف والان وقت الوقوف والعمل والمستفيد الوحيد من اطالة الانقسام هو الاحتلال، وفي السياق نعتبر قرار حماس بالاستجابة لمبادرة الرئيس عباس وحل اللجنة الادارية خطوة هامة سنبني عليها الكثير من العمل".
وأضاف: "واثقون بأن الايجابية ستسود ونسعى للعمل مع كل الفصائل والقطاع الخاص والاهلي والمجتمع المدني لتمكين حكومة الوفاق من اداء مهامها في القطاع ومعالجة تداعيات الانقسام ورأب الصدع الذي تسبب خللا ببنية القطاع، الحكومة ستعمل بالقدر الذي تعمل فيه من أجل التأثير الايجابي على حياة المواطنين".
ودعا الحمدالله الجميع لرص الصفوف والوحدة والمصالحة وتغليب مصلحة وطننا على اي اعتبارات فئوية او حزبية ضيقة وليكون الوفاق الوطني في اعلى صورة وهذا هو السبيل للتصدي لمشاريع الاحتلال ومخططاته ووضع المجتمع الدولي برفع الحصار عن غزة وانهاء الاحتلال للأرض الفلسطينية.
وأكد الحمدالله أن العالم لن يلتفت لشعب ممزق مهما كانت مطالبه مشروعه، اولوياتنا هي التخفيف من معاناة غزة وتوفير المقومات الطبيعية ونحن امام سلسلة خطوات عملية لاجراء تغيير ملموس على الارض وتوفير حياة كريمة لتشغيل الشباب الذين تحملوا ويلات ثلاث حروب.
واختتم الحمد الله حديثه بالقول: "ندرك ان الوقت طويل أمامنا لحل جميع العقبات لكننا مصممون على ذلك، إن الشعب الذي نهض من النكبة قادر على النهوض من جديد ليبني وطنه ومستقبله وحقه الطبيعي للعيش بكرامة كباقي شعوب الارض وستبقى غزة حامية الهوية الفلسطينية ولن تكون دولة فلسطينية الا وغزة في قلبها والقدس عاصمتها".