اطلس- علّقت القوات الخاصة الكندية مساعدتها العسكرية مؤقتاً للعراق، بسبب التوتر بين الجيش العراقي والمقاتلين الأكراد، بحسب ما أعلنت وزارة الدفاع.
وبحسب ما أورده موقع"السومرية نيوز" اليوم السبت، أعلن المتحدث باسم الوزارة دان لو بوتيلييه، أن "العسكريين الكنديين سيستأنفون مساعدتهم بمجرد أن تتضح الأمور حول العلاقات بين قوات الامن العراقية، والاولويات الرئيسية والمهمات التي يجب تأديتها في إطار مكافحة تنظيم داعش".
وكانت الحكومة العراقية علقت عملياتها ضد القوات الكردية، على أمل التوصل إلى حل عبر التفاوض في الأزمة المستمرة منذ تنظيم استفتاء مثير للجدل حول الانفصال في إقليم كردستان العراق، الذي يتمتع بحكم ذاتي.
وأشارت كندا، العضو في التحالف الدولي الذي تقوده الولايات المتحدة ضد تنظيم داعش، إلى "ضرورة تكريس الجهود من اجل تعزيز المكاسب الحديثة التي تم تحقيقها ضد التنظيم الجهادي".
وذكر لو بوتيلييه أن "قوات الامن العراقية وكل دول التحالف حققت تقدما كبيرا في الاشهر الاخيرة، وباتت تسيطر على القسم الاكبر من أراضيها".
وأضاف انه "رغم هذا التقدم، إلا أن مكافحة تنظيم داعش والتطرف العنيف لا يزال امامها طريق طويل، لأن مقاتلي التنظيم لا يزال لديهم مواقع في العراق".
وتابع أن "الوضع لا يزال قابلا للتغير على الارض ولا بد من الوقت لتعزيز المكاسب وتحرير كل الاراضي التي يسيطر عليها تنظيم داعش، والتركيز أكثر على التحديات التي يطرحها الاستقرار". بحسب السومرية.
وتشهد العلاقة بين الحكومة الاتحادية وإقليم كردستان توترا كبيرا، بعد إجراء الأخير استفتاء على الانفصال في الخامس والعشرين من أيلول الماضي، ما دفع رئيس الحكومة المركزية حيدر العبادي إلى فرض إجراءات عدة بينها إيقاف الرحلات الدولية في مطاري أربيل والسليمانية، ومطالبة الإقليم بتسليم المنافذ الحدودية البرية كافة.
ووجه العبادي، في 16 تشرين أول الجاري، القوات الأمنية بفرض الأمن في محافظة كركوك، حيث تمكنت من إعادة الانتشار وفرض الامن في المحافظة والمناطق المتنازع عليها في ديالى وصلاح الدين ونينوى.