اطلس- أعلنت مصر الحداد الوطني، ثلاثة أيام، غداة مقتل نحو 305 أشخاص داخل مسجد الروضة في سيناء، أمس الجمعة.
وتشهد البلاد إقامة صلوات ورفع شارات سوداء في وسائل الاعلام، وبدء تشييع عدد من جثامين الضحايا، الذين قتلوا إثر الاعتداء الاكثر دموية في السنوات الاخيرة في مصر.
وبعد بضع ساعات على الهجوم، توعّد الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي بـ"الثأر لشهدائنا"، ونفذ الجيش خلال الليل غارات جوية على منطقة الهجوم في سيناء حيث تحارب قوات الامن تنظيم "ولاية سيناء" الفرع المصري لتنظيم الدولة الاسلامية.
وتشير كل العناصر الى ان الاعتداء نفذه جهاديون، مع أن أي جهة لم تعلن مسؤوليتها بعد.
وعنونت صحيفتا "الاخبار اليوم" و"الجمهورية" اللتان وضعتا شارة سوداء علامة الحداد السبت "الارهاب في بيت الله".
وأوردت وسائل الاعلام ان كل المساجد في البلاد ستقيم الصلوات لراحة أنفس "الشهداء".
وتزاحم أقارب للضحايا في مستشفى الاسماعيلية المدينة القريبة من قناة السويس في شمال شرق البلاد، والذي نُقل إليه الجرحى لتلقي العلاج.
ومن المقرر ان تقام مراسم تشييع قسم من الضحايا اليوم السبت.
ودعا السيسي القوات المسلحة الى اقامة نصب لتكريم الضحايا، بحسب ما أوردت وسائل الاعلام الرسمية.
وعرضت التلفزيون بشكل متواصل صور الجثث في المسجد، وسيارات الاسعاف ومراكز العناية التي نقل اليها المصابون.
وروى شهود أن مرتكبي الهجوم أحاطوا المسجد بسيارات رباعية الدفع، وقاموا بزرع عبوة ناسفة خارجه.
وبعد انفجار العبوة بدأ المسلحون بإطلاق النار على المصلين الذين أصيبوا بالذعر، وكانوا يحاولون الفرار، الا ان المهاجمين أضرموا النار في سيارات متوقفة في المكان بهدف قطع الطريق.
وروى مجدي رزق الذي اصيب بجروح في المسجد لوكالة فرانس برس، أن المسلحين "اقتحموا المسجد وكان عددهم بين عشرة اشخاص وعشرين شخصا وكان عدد القتلى اكبر من الجرحى".
وتابع رزق: "كانوا ملثمين ويرتدون بزات عسكرية"، موضحا ان الأُسر المقيمة في المنطقة التي تقطنها غالبية من الصوفيين تعرضت لتهديدات من مجموعات متطرفة.
ودان شيخ الازهر أحمد الطيب "الهجوم الارهابي البربري". وقال إن "سفك الدماء وانتهاك حرمة بيوت الله يستوجب الضرب بكل شدة وحسم على أيدي هذه العصابات الإرهابية ومصادر تمويلها وتسليحها".
ودعا المسؤولون الدينيون في مصر عبر وسائل الاعلام الى محاربة الارهاب والعقيدة المتطرفة، وذلك على غرار ما يحصل بعد كل اعتداء كبير.