اطلس-نفذ مساء اليوم الاثنين العشرات من عائلات الشباب المغاربة المحتجزين في ليبيا
وقفة احتجاجية أمام مقر وزارة الخارجية بالعاصمة المغربية الرباط، مرددين شعارات تهدف إلى إطلاق سراح أبنائهم المعتقلين بالسجون الليبية منذ عدة أشهر، بعد أن كانوا آملين الوصول إلى أوروبا والبحث عن عمل هناك.
ووفقا لعدد كبير من الشهادات التي تم تداول بعضها عبر الصحف المغربية، فإن أكثر من 200 مرشح مغربي للهجرة غير الشرعية قد تم بالفعل احتجازهم من طرف مليشيات مسلحة والاتجار بهم.
وقال أحد آباء الشباب المحتجزين، والمنحدرين من مدينة "بني ملال"، إن ابنه "عندما وصل إلى ليبيا وقع في أيدي شبكات الهجرة غير الشرعية، وأصبح عبدا يباع ويشترى. ويمكن أن يقتل دون أن يعلم أحد، لأن الوسيلة الوحيدة لمعرفة أخباره والاطمئنان عليه هو المجرم الذي اختطفه ويتصل بالعائلة طلبا للفدية".
ووفقا لما ذكرته مجلة "تيلكيل" الأسبوعية، فإن هؤلاء الشباب تعرضوا للنصب من طرف بعض الوسطاء في الهجرة غير الشرعية، فوجدوا أنفسهم بين يدي الليبيين، وأنهم يعيشون أوضاعا مزرية بدون أكل مناسب أو تنظيف، وأن الظروف كلها مأساوية، ويتساءلون عن دور السلطات المغربية في اطلاق سراحهم، خصوصا وأن مهاجرين من جنسيات أخرى جزائرية وتونسية تم إخلاء سبيلهم عدا المغاربة.
وتأتي وقفة العائلات اليوم الاثنين أمام مقر وزارة الخارجية من أجل الضغط على الدولة للتدخل العاجل لإنقاذ أرواح أبنائهم، وتسريع وتيرة التنسيق مع الجهات المسؤولة في ليبيا لضمان عودة المحتجزين إلى حضن وطنهم وعائلاتهم.
وصدم العالم إثر بث قناة "سي ان ان" الاميركية في 14 تشرين الثاني/نوفمبر 2017 لوثائقي كشف وجود سوق للرقيق قرب طرابلس.
وقال مصدر حكومي ان التثبت من هويات من يطلبون العودة الى المغرب (بين 200 و700 شخص، بحسب المصادر ) امر صعب.
واوضحت لجنة دعم العائلات المغربية التي علق ابناؤها في ليبيا ان غلق السفارة المغربية في طرابلس في بداية 2015 عقد الامر.
وقال عز الدين ثابت احد اعضاء تنسيقية المغاربة المقيمين في ليبيا التي اسستها الأُسر "ان المغرب ينقل آلاف الافارقة الى بلدانهم الاصلية وفي الوقت ذاته لدينا 700 مغربي متروكين في مراكز وسجون دون ان يمنحهم احد اوراقا للسفر بكرامة".
وكانت عملية اولى لاعادة مهاجرين في آب/اغسطس 2017 اتاحت عودة 190 مغربيا كانوا عالقين في ليبيا.