اطلس- انتقدت الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين، اليوم الثلاثاء، تأجيل اجتماع اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير، الذي كان مقررا انعقاده يوم أمس الاثنين.
واعتبرت الجبهة في بيان لها، الأمر بأنه "خطوة ضارة غير مبررة، بعد أن تم تأخيره أصلا من الانعقاد الفوري المفترض، فور إعلان الرئيس الأمريكي قراره الاعتراف بالقدس عاصمة للاحتلال ونقل السفارة الأميركية إليها، لتتمكن اللجنة التنفيذية من البحث، واتخاذ القرارات الوطنية المناسبة في مواجهة القرار العدواني الأميركي".
وقالت الجبهة "إن تغييب اللجنة التنفيذية بصفتها أعلى هيئة قيادية للشعب الفلسطيني في أن تأخذ دورها القيادي بشكل عام، وفي هذه الظروف الاستثنائية بشكل خاص هو استمرار لسياسة التفرد المرفوضة في معالجة الشأن الوطني، واستمرار في رهن الموقف الفلسطيني لنتائج المشاورات التي تجريها الرئاسة مع الأطراف العربية والدولية كما جرى في محطات سابقة، بدلا من أن يكون الموقف الفلسطيني المقرر وطنيا هو المحدد لوجهة المشاورات، والرافعة لما يمكن أن تتخذه هذه الأطراف من مواقف".
وشددت على "خطورة اللحظة والتحديات الخطيرة التي يواجهها شعبنا وقضيتنا الوطنية، والتي تقتضي قبل كل شيء وقف التفرد بالقرار، ووقف تغييب دور الهيئات القيادية لمنظمة التحرير، وتكريس مبدأ الشراكة الوطنية في كل ما يتعلق بالشأن الوطني من خلال هذه الهيئات، ومن خلال اجتماعات للجنة تفعيل وتطوير منظمة التحرير، باعتبارها إطارا قياديا مؤقتا، واستكمال عملية المصالحة وصولاً لوحدة وطنية تعددية، والتوحد في الميدان لمواجهة قرار الإدارة الأميركية، ومواجهة الاحتلال وسياساته العدوانية، والعمل على تنظيم الفعاليات الجماهيرية القائمة وتطويرها إلى انتفاضة شاملة تفرض إرادة شعبنا على الكيان الصهيوني وحلفائه".