اطلس- ارتفع عدد الحالات المشتبه بإصابتها بالكوليرا في اليمن إلى مليون حالة، بحسب
ما أعلنت اللجنة الدولية للصليب الاحمر، السوم، الخميس، وذلك بعد نحو ألف يوم من التدخل السعودي في النزاع الدائر في البلد الفقير.
في هذا الوقت، تواصلت أعمال العنف عند الساحل الغربي قرب مدينة الحديدة، حيث قتل اكثر من 40 متمردا حوثيا في هجمات جوية شنتها طائرات التحالف العسكري بقيادة المملكة السعودية.
وقالت اللجنة الدولية للصليب الاحمر في تغريدة في حسابها بتويتر: "الحالات المشتبه بإصابتها بالكوليرا في اليمن وصلت الى مليون، ما يزيد المعاناة في بلد غارق في حرب دامية".
وأضافت: "اكثر من 80 بالمئة من الشعب اليمني يفتقدون للغذاء والوقود والمياه النظيفة والرعاية الصحية".
وفي نوفمبر الماضي، أعلنت منظمة الصحة العالمية ان الوباء تسبب في وفاة نحو 2200 حالة منذ بداية انتشاره في أبريل الماضي.
وتحدثت منظمات اغاثية عن تراجع أعداد الحالات المشتبه بإصابتها بالكوليرا بعد حملات طبية مكثفة، الا انها عادت وحذرت من احتمال عودة الكوليرا الى الانتشار بعد منع دخول المساعدات الى اليمن.
وقال مارك بونسان منسق شؤون الطوارئ في منظمة "أطباء بلا حدود" في اليمن لوكالة فرانس برس إن "البكتيريا تقاوم بشدة وتستطيع العيش في الماء لمدة طويلة".
وأضاف: "عندما تصبح الظروف مواتية، يتكاثر (الكوليرا) فورا".
وكان التحالف العسكري بقيادة السعودية الذي يقاتل المتمردين الحوثيين في اليمن أعلن في الرابع من نوفمبر المنصرم، اغلاق كافة المنافذ البحرية والبرية والجوية بعد اطلاق صاروخ بالستي من اليمن جرى اعتراضه فوق الرياض.
واستمر الحصار على موانئ ومطارات اليمن التي تدخل منها المساعدات لنحو ثلاثة اسابيع.
وقبيل اعادة التحالف السماح بإدخال المساعدات الى اليمن، أعلنت منظمة الصحة العالمية في العاشر من نوفمبر، أن حملة مكافحة وباء الكوليرا معرضة لـ"نكسات خطيرة" بسبب الحصار.
وقالت حينها إن في اليمن اكثر من 913 ألف حالة يشتبه بإصابتها بالكوليرا، مطالبة الى جانب منظمات اغاثية دولية برفع الحصار والسماح بإدخال المساعدات، خصوصا عبر ميناء مدينة الحديدة الخاضعة لسيطرة المتمردين، والمطلة على البحر الاحمر