واستذكرت التقارير الدولية المختلفة التي أكدت أن التحريض هو سمة من سمات الاحتلال ونظامه التربوي، حيث أشارت العديد من الدراسات والتي قام بها خبراء دوليون وإسرائيليون إلى العديد من صور التحريض على الفلسطينيين والعرب في المناهج التعليمية لدى الاحتلال، لافتة إلى أن مناهج الاحتلال هي من عززت النهج الاستعماري الاستيطاني، وأدّت إلى قتل الأطفال والنساء وقمع حرية شعب بأسره ومصادرة حياته ومستقبل أبنائه.
واعتبر الأمين العام للجنة الوطنية مراد السوداني أن تصريحات دودارون وجيمس هي امتداد لما بحثه رئيس حكومة الاحتلال مع الرئيس الأمريكي ترامب خلال زيارته الأولى للبيت الابيض في 15 من شباط العام الماضي، حيث عرض نتنياهو قضية التحريض على الكراهية في المناهج الفلسطينية كأحد أسباب استمرار الصراع مع الفلسطينيين واتهم الفلسطينين بأنهم يواصلون الدعوة إلى تدمير إسرائيل في مدارسهم وجوامعهم وكتبهم المدرسية، ودعا أمريكا لتقرأ المنهاج الفلسطيني ليصدقوا ما يقول واليوم أمريكا تنفذ ما طلبه منها نتنياهو.
وأشار السوداني إلى أن منظمة الأمم المتحدة للتربية والثقافة والعلوم "اليونيسكو" أكدت في تقرير خاص صدر عنها في أنه لا يوجد تحريض على كراهية إسرائيل ولا معاداة السامية في المناهج التعليمية الفلسطينية التي قدمت اليها، والتي يتم تعليمها في مدارس الضفة الغربية المحتلة وقطاع غزة، سواء كانت حكومية أم خاصة أو تخضع لوكالة غوث وتشغيل اللاجئين "أونروا".
ودعت اللجنة الوطنية كافة المنظمات والمؤسسات الحقوقية والإنسانية الدولية على رأسها منظمة اليونسكو لإنقاذ القطاع التعليمي الفلسطيني من محاولات الاحتلال الهادفة إلى التدمير الممنهج لقطاع التعليم في فلسطين بشكل عام والقدس ومدارس الأونروا بشكل خاص، مؤكدةً أن الثابت الوطني والثقافي لا يمكن حذفه أو تعديله أو استبداله.