اطلس- أطلق رئيس الحكومة الدكتور رامي الحمد الله اليوم، مشاريع تنموية لمحافظة الخليل بقيمة 17 مليون دولار، منهم 4 مليون دولار لترميم الحرم الإبراهيمي الشريف والشوارع المحيطة به، اضافة الى مشاريع صحية وتعليمية وبنية تحتية.
وشدد الحمد الله على ان الخليل لها أولوية لدى القيادة والحكومة الفلسطينية لما لها من خصوصية سياسية.
كما اعلن عن قيام الحكومة بإدخال 20 الف من موظفي قطاع غزة على موازنة الحكومة للعام 2018، مجددا مطالبته لحركة حماس بتمكين الحكومة من القيام بعملها و واجبها تجاه ابناء الشعب الفلسطيني في قطاع غزة.
وقال الحمد الله خلال افتتاحه قسمي العناية المكثفة وغسيل الكلى في مستشفى الخليل الحكومي" اليوم انا سعيد بان اكون في محافظة الخليل، وانقل لكم تحيات الرئيس ابو مازن، ونحن اليوم نلتزم بما وعدنا به أهلنا في الخليل، ونقوم بافتتاح قسم العناية المكثفة وقريباً سيتم افتتاح قسم جراحة القلب والقسطرة، حيث قمنا بترصيد مبلغ مليونين و200 الف دولار، ونشعر بالفخر لما تم تحقيقه وانجازه في القطاع الصحي لمحافظة الخليل".
وأضاف" نأمل بأن يتم نقل الانجازات والنقلة النوعية في قطاع الصحة وما تم تحقيقه في الضفة الى قطاع غزة، ودائماً أقول على حماس وبشكل موضوعي ان تمكن الحكومة من العمل في قطاع غزة، والامور غير معقدة، طالبنا من حماس ان تقوم بتسليمنا الشرطة والدفاع المدني والجباية وقطاع الأراضي والعدالة فمن غير المعقول ان يكون هناك نظامي عدلة مختلفين عن بعضهما البعض في الوطن الواحد"
وتابع" قمنا بإدخال 20 الف موظف من قطاع غزة على موازنة الحكومة للعام 2018 وسيتم اقرار هذه الموازنة يوم غد الثلاثاء، واذا ما تمكنت الحكومة من القيام بمهامها في قطاع غزة فهي ستقوم باستيعاب 20 الف موظف خلال عام 2018 ، وكانت حماس دائماً تتحجج بالموظفين وقمنا بحل هذه الاشكالية، على الرغم من أن ذلك سيحمل الحكومة عجز بقيمة نصف مليار دولار".
وقال الحمد الله" لن تكون هناك دولة في قطاع غزة والدولة هي فلسطين –الضفة الغربية وغزة- وعاصمتها القدس المحتلة، ولن يتمكن أي احد من فرض أي شيء علينا، والاحتلال سيزول، وسياستنا بتعليمات من السيد الرئيس ابو مازن هي توفير الخدمات للمواطنين، حتى نمكنه من البقاء فوق أرضه".
من جانبه، شكر محافظ الخليل كامل حميد، رئيس الحكومة على اهتمامه واهتمام حكومته والقيادة الفلسطينية بمحافظة الخليل، وعملهم الدؤوب على تلبية احتياجاتها من صحة وتعليم ومياه وطرق، وقطاع العدالة.
واضاف حميد" هذه المشاريع والاهتمامات والدعم اضافة الى المشاريع التي قدمت للبلدة القديمة من الخليل والحرم الابراهيمي في مواجهة السياسة الاسرائيلية، وخاصة تعيين 150 مفتش في البلدة القديمة، وضخ الاموال ومنها اليوم 100 الف دولار للبلدة القديمة، لذلك نحن نتحدث عن رزمة آمنة من المشاريع والقرارات والسياسات التي تتخذها الحكومة لتحصين هذه المحافظة في وجه الاجراءات الاسرائيلية".
وتابع" هذه الزيارة والتي تأتي تزامنا مع الذكرى 24 عاماً على مجزرة الحرم الابراهيمي، تؤكد على ان الحرم الابراهيمي هو جزء من الخليل وجزء من فلسطين، ورد على كل الاجراءات الاسرائيلية بحق مدينة الخليل وبلدتها القديمة وحرمها، ونقول ان كل المحاولات والسياسات الاسرائيلية التي يحاول فرضها، هناك سياسة أخرى مواجهة تقوم بها وتدعمها الحكومة برئاسة رئيس الحكومة وبتعليمات وتوجيهات الرئيس ابو مازن، اذن الخليل على سلم الاولويات، وقد حظيت اليوم الخليل بما نسبته 40% من موازنة الصناديق العربية في رزم المشاريع التي أطلقتها وتطلقها الحكومة".