لم يمضي سوى أسبوعين، على محاولة أحد المستوطن الاعتداء على المواطنين المقيمين على اراضيهم هناك، فيما يشق هذا المستوطن طريقاً آخراً على الجبل المحاذي للمستوطنة، وبدأ يضع كرفاناً وخيمة ويستوطن في الأرض ويستولي على مئات الدونومات تحت حماية جيش الاحتلال.
رئيس بلدية بيت عوا عبد الله السويطي قال إن الاحتلال الاسرائيلي يحاول السيطرة الكاملة على منطقة جبال البلدة جميعها، في الوقت الذي يمنع المواطنين من وصول أراضيهم وتعميرها، والعمل فيها أو البناء، وفي المقابل يعزز من قوة المستوطنين وتواجدهم وامتدادهم على الاراضي المحاذية.
ودعا السويطي هيئة مقاومة الجدار والاستيطان إلى الوقوف إلى جانب عائلة "جاد الله" المقيمة على اراضيها وتحاول مستوطنة "نيجوهوت" السيطرة عليها وطردهم منها، كما وجّه نداء الى كافة الجمعيات الحقوقية للمساعدة في المجريات القضائية التي من شأنها ايقاف الزحف الاستيطاني وضم الاراضي.
تعاني بلدة بيت عوا من مستوطنات "نيجوهوت"، و"تسيفي لخيش" المقامتين على أراضيها في أعالي الجبال شرقها، وكذلك التهام الطريق الالتفافي أراضيها من جنوباً وتقطيع أوصال الأراضي ومنع المزارعين من قطع الطريق لجني محاصيلهم، كما يحاصرها جدار الفصل العنصري والتوسع والضم الجبري من غربها، والذي أدمى المواطنين بمصادرة آلاف الدونومات في عمليات عسكرية على امتداد سنوات الاحتلال.