اطلس- تظاهر مئات المواطنين قبالة المقر الرئيسي لوكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا) في مدينة غزة اليوم (الخميس)، لمطالبة المجتمع الدولي باستمرار دعم الوكالة.
ورفع المشاركون في التظاهرة بدعوة من "اللجنة الوطنية الفلسطينية لدعم أونروا" لافتات تندد بالتقليص المالي الأمريكي للوكالة وتؤكد على التمسك بعودة اللاجئين الفلسطينيين.
وحذر المتظاهرون من أن توقف عمل أونروا عن تقديم خدماتها للاجئين الفلسطينيين يهدد بانفجار للأوضاع في الأراضي الفلسطينية والمنطقة.
وجرت التظاهرة بالتزامن مع انعقاد مؤتمر للدول المانحة في العاصمة الإيطالية روما اليوم لبحث العجز المالي المتفاقم في موازنة في أونروا وسبل دعمها.
وقال المسئول في اللجنة الوطنية الفلسطينية لدعم أونروا فتحي صباح، إن الفعالية تستهدف التنديد بمحاولات الولايات المتحدة الأمريكية وإسرائيل لإلغاء قضية اللاجئين الفلسطينيين "التي هي عنوان قضية فلسطين".
وأشار صباح إلى أن محاولات إلغاء قضية اللاجئين الفلسطينيين تتم من خلال محاولة تصفية عمل أونروا عبر تقليص الدعم المالي ودفعها لتقليص برامجها لهؤلاء اللاجئين.
وأضاف "نوجه رسالة لواشنطن ولإسرائيل بأن قضية اللاجئين الفلسطينيين ستبقي، واللاجئون سيدافعون عن قضيتهم بأرواحهم وأجسادهم إلى حين تمكينهم من العودة للارض التي هُجروا منها عام 1948".
من جهتها وجهت المشاركة في الفعالية بثينة صبح رسالة إلى مؤتمر روما للدول المانحة المخصص لبحث دعم أونروا بضرورة سد العجز المالي في الوكالة الدولية.
وقالت صبح "نطالب مؤتمر روما للدول المانحة باستمرار دعم أونروا لتغطية احتياجات اللاجئين في فلسطين التي هي أخر دولة في العالم ما تزال تحت الاحتلال".
وأضافت أن "قضية فلسطين هي قضية سياسية بالدرجة الأولى وليست قضية إنسانية وقضية اللاجئين لن تنتهي إلى بحل شامل وعادل لهم ويجب ضمان المجتمع الدولي استمرار عمل أونروا".
ويعقد مؤتمر روما للدول المانحة اليوم بصفة استثنائية بمشاركة 90 دولة وذلك برعاية ودعوة من الحكومات السويدية والأردنية والمصرية.
ويشارك وفد حكومي فلسطيني برئاسة رئيس الوزراء رامي الحمد الله في مؤتمر روما بغرض الدعوة إلى ضرورة حشد أكبر دعم دولي لموازنة أونروا وأهمية تغطية العجز الحاصل في موازنتها.
وسيبحث مؤتمر روما تصاعد الأزمة المالية في موازنة أونروا بعد تقليص الولايات المتحدة الأمريكية نحو 300 مليون دولار من تمويلها.
وإضافة إلى العجز الذي سببه القرار الأمريكي، تواجه ميزانية أونروا عجزا يقدر بمبلغ 150 مليون دولار.
وأطلقت أونروا مؤخرا حملة تبرعات عالمية لدعم موازنتها لسد ما تواجهه من عجز مالي وتحديات على أثر تقليص الدعم الأمريكي المقدم لها.