اطلس-اتهمت السعودية ايران بالوقوف وراء الصواريخ البالستية التي أطلقها المتمردون الحوثيون على المملكة يوم الاحد
وأدت الى مقتل شخص، مهددة بالرد على ايران "بالوقت والمكان المناسبين"، في تصعيد جديد بين القوتين الاقليميتين.
وتقود الرياض في النزاع المدمر في اليمن المستمر منذ ثلاث سنوات، تحالفا يتدخل عسكريا لمساعدة سلطات الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي في مواجهة المتمردين الحوثيين.
وتتهم السعودية وهادي ايران بتسليح الحوثيين.
وتؤكد طهران دعمها للمتمردين، لكنها تنفي تزويدهم بالسلاح، وتتهم بدورها الرياض بارتكاب "جرائم حرب" في اليمن.
وهي ليست المرة الاولى التي تهدد فيها المملكة السعودية ايران في سياق النزاع اليمني الذي أجج التوتر بين البلدين اللذين قطعت العلاقات الدبلوماسية بينهما منذ 2016، ويتواجهان في سياق نزاعات وأزمات اخرى في المنطقة.
جاء التصعيد الجديد اثر اطلاق الحوثيين سبعة صواريخ على المملكة، يوم الأحد، وتم اعتراض الصواريخ من الدفاعات السعودية، لكن عاملا مصريا قتل واصيب ثلاثة اشخاص آخرون بجروح بسبب سقوط شظايا الصواريخ على منزل في الرياض.
وقال المتحدث باسم التحالف العسكري العقيد السعودي تركي المالكي، في مؤتمر صحافي في الرياض "الصواريخ ايرانية"، مضيفا ان المملكة "تحتفظ بحق الرد على ايران في الوقت والمكان المناسبين".
واعتبر المالكي اطلاق الصواريخ "تدهورا خطيرا"، متهما إيران بالعمل على تهريب صواريخ الى المتمردين من خلال تفكيكها ثم ارسالها في شحنات عبر ميناء الحديدة ومطار صنعاء. ويخضع مطار صنعاء وميناء الحديدة الى سيطرة المتمردين الحوثيين.
وشدد العقيد السعودي على ان التحالف "سيقوم باتخاذ كافة الاجراءات لحماية أمن" المملكة، من دون ان يحدد هذه الاجراءات.
ومنذ نوفمبر 2017، أطلق المتمردون الحوثيون صواريخ على السعودية على فترات متباعدة. وعند كل عملية اطلاق، أكدت الرياض اعتراض دفاعاتها الجوية للصواريخ.
ونددت واشنطن وباريس ولندن بإطلاق الصواريخ، وعبّرت عن تضامنها مع الرياض.
واتهمت ايران بريطانيا بالرياء، بعد ان دعت لندن في وقت سابق طهران الى وقف امداد الحوثيين بالأسلحة واستخدام نفوذها بدل ذلك لانهاء النزاع في اليمن.
وقال بهرام قاسمي المتحدث باسم الخارجية الايرانية على موقع الوزارة الالكتروني: "تتحمل بريطانيا بلا شك مسؤولية مباشرة في جرائم الحرب المرتكبة في الثلاث سنوات الأخيرة في اليمن عبر بيع الاسلحة للدول التي تهاجم اليمن وتأمين الدعم اللوجستي والاستخباري لها".
وكان ولي العهد السعودي محمد بن سلمان اتهم في نوفمبر ايران بالتورط بشكل مباشر في تزويد الحوثيين بالصواريخ معتبرا ذلك "عدوانا عسكريا مباشرا من النظام الايراني ويمكن اعتباره عملا حربيا ضد المملكة"