وشارك العشرات من الصحفيين في غزة، بوقفة احتجاج أمام مقر الأمم المتحدة، غرب مدينة غزة، وتندين باستهداف جنود قناصة الاحتلال للصحفيين، واستشهاد المصور الصحفي، ياسر مرتجى(30عاماً) وإصابة سبعة آخرين خلال تغطيتهم مسيرات العودة على حدود غزة، رافعين لافتات تطالب بتوفير الحماية للصحفين ومحاسبة إسرائيل على استهدافها المتعمد لهم في القطاع.
وعبر الصحفيون في رسالة سلمت لممثل الأمين العام للأم المتحدة في القطاع، عن إدانتهم لجريمة بحق الصحفيين، واستهدافهم بالرصاص الحي، واستخدام القوة المفرطة دون تشكيل أي خطر يذكر على حياتهم، مؤكدين أنها جريمة إنسانية متكاملة الأركان، تستوجب على الأمم المتحدة التدخل من اجل وقفها فوراً وتوفير الحماية الحقيقية والكاملة للصحفيين.
وتلا تحسين الأسطل، نائب نقيب الصحفيين نصر الرسالة، التي جاء فيها "تدين النقابة بأشد العبارات استهداف قوات الاحتلال للمتظاهرين السلميين والصحفيين، وتعمد إحداث خسائر بشرية، والتي وصلت إلى 25شهيداً من المتظاهرين السلميين، منهم 3أطفال، وصحفي وإصابة تسعة صحفيين بالرصاص الحي وآخرين بحالات اختناق وكسور".
وطالبت النقابة المجتمع الدولي بالتحرك فوراً لإجبار سلطات الاحتلال على وقف جرائمها بحق الشعب الفلسطيني، الجرائم بحق الصحفيين، داعيةً الاتحاد الدولي للصحفيين والأطراف الدولية ذات العلاقة الأمم المتحدة لتعزيز حماية حقوق الإنسان، وخاصة المقررين الخاصين لكل من الحق في حرية التعبير والحق في التجمع السلمي، بإرسال فريق خاص للتحقيق ورصد الانتهاكات فيما يتعلق بالاستهداف المباشر للصحفيين.
وأكدت الدور المهم للمنظمات الدولية وخاصة الاتحاد الأوروبي وأهمية تفعيل شرط احترام حقوق الإنسان، بما يضمن احترام سلطات الاحتلال الإسرائيلي لحقوق الإنسان في الأرض المحتلة، مشددةً على أن تقديم أي دعم عسكري أو سياسي من قبل أي طرف دولي في هذه الأثناء لدولة الاحتلال يعتبر اشتراك في الجريمة المرتكبة ضد المدنيين والصحفيين.
وطالت نقابة الصحفيين الأمم المتحدة بالتدخل الجاد من اجل حماية الصحفيين من انتهاكات الاحتلال الخطيرة، ومساعدة النقابة في توفير معدات وأجهزة الحماية للصحفيين، حيث يمنع الاحتلال النقابة من إدخال هذه المعدات للصحفيين العاملين بقطاع غزة، مما يزيد الخطر عليهم.