و كانت قوة من جيش الاحتلال برفقة موظفين في "الإدارة المدنية والآثار" قد داهموا الخربة صباحا، وشرعوا بتسليم المواطنين إخطارات وقف العمل وإزالة مساكن بتلك المنطقة، وقد استهدفت سلطات الاحتلال معظم منشآت الخربة من مساكن وحظائر للمواشي، وأعرب المواطنون عن تخوفهم من إقدام سلطات الاحتلال على هدم منشآتهم، في ظل استهداف معظم المنشآت فيها، وأوضحوا أن سلطات الاحتلال تهدف من إجراءاتها هذه الى التضييق عليهم وإفراغ أراضيهم ليسهل الاستيلاء عليها لصالح المشاريع الاستيطانية.
وقد استهدفت سلطات الاحتلال بإخطاراتها منشآت ( سبعة ) مواطنين يقطنون في خربة "غوين " وهم : اسماعيل محمد الدغامين وأحمد ابو عقل الحوامدة و سليمان الحامدي الحوامدة و حليمة موسى الحوامدة و خضر اسماعيل الحوامدة وجمعة زهدي الحوامدة و خليل يوسف الحوامدة. "ويهدف الاحتلال من عملية تسليم المواطنين بتلك الخربة لهذه الاخطارات لترحيلهم وتهجيرهم من اراضيهم" .
خربة غوين : تقع خربة الى جنوب من بلدة السموع، وتتبع لها، وتبعد عنها نحو (6كم) ويقطنها نحو (14 أسرة) أي تقريباً (120) فرداً من عائلتي " الحوامدة والدغامين" ، بمعدل مجموع سكان الخربة (150 فرداً) حتى عام 2014، ويربط الخربة ببلدة السموع طريق ترابي وعر، ويتقاطع مع الشارع الالتفافي (317)، ولا يوجد في الخربة أياً من المؤسسات الخدماتية، ويعتمد سكانها على تربية المواشي وزراعة أراضيهم، ويحد الخربة من الغرب مستعمرة " شاني لفني " ومن الشرق منطقة الخرابة، ومن الشمال الشارع الالتفافي وبلدة السموع، ومن الجنوب جدار الضم والتوسع الذي أقيم على جزءاً من أراضي الخربة وابتلع منها نحو (1000 دونم) من أراضيها الزراعية في المنطقة الجنوبية، في حين تبلغ مساحة مسطح البناء 8 دونمات.
وتتعرض الخربة لاعتداءات سلطات الاحتلال التي تقوم من حين لآخر بإغلاق مدخلها بالأتربة والصخور، ويطالب المواطنون المؤسسات الحقوقية والإنسانية بالتدخل لوقف ممارسات وتهديدات الاحتلال بحقهم، كما طالبوا بمساعدتهم في تزويد الخربة بكل الاحتياجات الضرورية.