اطلس- أعلن البيت الأزرق الرئاسي في كوريا الجنوبية اليوم الأحد أن كيم جونغ أون، الزعيم الأعلى في جمهورية كوريا الديمقراطية الشعبية، قد قال إن بلاده ستغلق بشكل علني موقعا للتجارب النووية في مايو المقبل، حيث جاء قوله هذا خلال القمة التي جمعته مع الرئيس الكوري الجنوبي مون جاي-إن، يوم الجمعة.
وقال يون يونغ-تشان، كبير المستشارين الإعلاميين للرئيس الكوري الجنوبي، للصحفيين إنه خلال قمة 27 إبريل الحالي، أبلغ كيم مون أنه سينفذ إغلاق موقع التجارب النووية، بشكل علني وشفاف أمام المجتمع الدولي.
وقال كيم إنه سيدعو خبراء وصحفيين من كوريا الجنوبية والولايات المتحدة، إلى كوريا الديمقراطية للاطلاع على التنفيذ العلني والشفاف.
وكانت بيونغ يانغ قد أجرت كافة تفجيراتها النووية الستة في موقع التجارب في بونغيي- ري، شمال شرق كوريا الديمقراطية.
وعقد مون وكيم ثالث قمة تاريخية بين الكوريتين على الجانب الكوري الجنوبي من قرية بانمونجوم الحدودية. وبذلك، أصبح كيم اول زعيم كوري ديمقراطي تطأ قدماه التراب الكوري الجنوبي منذ نهاية الحرب الكورية 1950-1953.
وخلال القمة، أكدا الهدف المشترك وهو نزع السلاح النووي الكامل من شبه الجزيرة الكورية، واتفقا على إجراء محادثات متعددة الأطراف تشمل الصين والولايات المتحدة، لإعلان نهاية للحرب الكورية، وتغيير الهدنة الحالية إلى معاهدة سلام بحلول نهاية هذا العام.
وقال كيم لمون إن النفقين (اللذين سيتم تدميرهما) في موقع التجارب النووية، هما أكبر من الموجودة أصلا ، وهما بحالة جيدة، داحضا بذلك تقارير إعلامية أشارت إلى أن كوريا الديمقراطية ستغلق موقعا مدمرا أصلا .
من جانبه، رحب مون بقرار كيم حول إغلاق الموقع بشكل علني، متفقا على مناقشة موعد دعوة الخبراء والصحفيين من كوريا الجنوبية والولايات المتحدة إلى كوريا الديمقراطية، بعد إكمال الأخيرة تحضيراتها للتنفيذ.
وأبلغ كيم مون أن الولايات المتحدة ستدرك بعد إجراء المحادثات مع بيونغ يانغ بأن كوريا الديمقراطية ليست البلد الذي يستخدم أسلحته النووية تجاه كوريا الجنوبية أو المحيط الهادي أو الولايات المتحدة.
وأشار زعيم كوريا الديمقراطية إلى أنه لا يوجد سبب يدعو بلاده للعيش في صعوبات بسبب البرنامج النووي، إذا التقت مع الولايات المتحدة مرارا وتكرارا، وبنت ثقة متبادلة حول تعهد إنهاء الحرب الكورية وحول عدم الاعتداء .
وهناك توقعات بعقد قمة بين كيم والرئيس الأمريكي دونالد ترامب في مايو أو مطلع يونيو المقبلين.
وقال كيم لمون إنه لن يكون هناك تكرار للحرب في شبه الجزيرة الكورية، متعهدا بقوة أنه لن يكون هناك أي استخدام للقوة.
في الوقت نفسه، اتفق كيم مع مون على توحيد التوقيتات القياسية بين سول وبيونغ يانغ، حيث تتأخر بيونغ يانغ بالتوقيت نصف ساعة عن سول.