وقال وزير العدل علي أبو دياك: "بمزيد من الحزن والأسى وبقلوب يعتمرها الايمان بقضاء الله وقدره، نقف وقفة وفاء في هذا العزاء برحيل الأخ المناضل د. عماد طروية، الذي خاض مسيرة الثورة بكل تفاصيلها المشرفة منذ البدايات، عاش الصمود الأسطوري للثورة في بيروت، عمل طبيبا متطوعا في ميدان المواجهة مع الاحتلال، ومديرا لمستشفى القدس ومستشفى غزة في لبنان قبل أن يدمرهما الاحتلال خلال الاجتياح، واعتقل في معتقل أنصار في جنوب لبنان عام 1982، ورفض قرار سلطات الاحتلال بالإفراج عنه، واختار أن يبقى في المعتقل مع رفاق دربه من الفدائيين والمناضلين، ثم التحق في العمل مديرا لمستشفى فلسطين في القاهرة، ونائبا للدكتور فتحي عرفات رئيس الهلال الأحمر الفلسطيني، قبل أن ينتقل إلى أرض الوطن ليكون من أوائل من عادوا إلى غزة العزة للمشاركة بكل مسؤولية في بناء الدولة الفلسطينية، فكان أول مدير عام لوزارة الصحة في فلسطين".
وتابع: "ترجل الأخ طروية وهو يحتضن راية النضال والكفاح من أجل الحرية، وشارك بكل بسالة في المسيرة النضالية، ودافع بكل إصرار عن حقوق شعبنا الوطنية، وسطر تاريخا من العطاء والانتماء والوفاء، وسجل حضورا طاغيا راسخا في كل الساحات، وظل قابضا على عشقه الأزلي لفلسطين حتى التحق بمن ماتوا وعاشت كرامتهم، بقافلة العظماء، ولن يخرجه الموت من ذاكرتنا، وسيبقى ساكنا في قلب شعبه، حاضرا في الذاكرة الوطنية الفلسطينية".
واختتم أبو دياك: "سنواصل المسيرة تحت قيادة رئيس دولة فلسطين الذي نحمد الله الذي من عليه بالشفاء، وسنبقى على العهد والوفاء للشهداء الأحياء والأسرى العظماء والمناضلين الشرفاء حتى تحقيق تطلعات شعبنا بالحرية والاستقلال وحتى إنهاء الاحتلال وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس الشريف".