اطلس- كثرت في الآونة الأخيرة وبصورة ملحوظة عمليات الاعتداء بحق الزملاء المحامين من قبل فئة خارجة عن القانون تسعى بصورة مباشرة لزعزعة الأمن والاستقرار ونشر الفوضى وإقصاء انفاذ القانون
وذلك لأهداف تصب في خانة تدمير المؤسسات الفلسطينية وفرض نظرية القوة والغاب .
إن مسلسل الاعتداءات بحق المحامين تضاعف في الآونة الاخيرة ما بين الاعتداء بحرق المركبات واطلاق النار دون أن يتم اتخاذ اجراءات رادعة او جدية بحق المعتدين الهاربين والفارين من قبضة العدالة والتي جعلت من عدم مثولهم أمام العدالة بمثابة ضوء أخضر للاعتداء على المحامين بصورة مباشرة، في وقت يؤدي المحامي رسالته السامية بأمانة وشرف.
وكان اخر هذه الاعتداءات الآثمة إطلاق النار على مكتب الزميل المحامي فادي الناطور في مدينة نابلس في جنح الظلام فجر هذا اليوم .
إن مجلس نقابة المحامين ينظر بعين الخطورة البالغة لهذه الظاهرة والتي تهدد عمل وأداء منظومة العدالة الفلسطينية باعتبار مهنة المحاماة ركن رئيسي في منظومة العدالة وتهدف الى بناء مجتمعي سليم يحكمه القانون.
إن نقابة المحامين تطالب جهات الاختصاص العمل الجدي لالقاء القبض على المجرمين الفارين من وجه العدالة والتي تلطخت أيديهم بجرائم الاعتداء على الزملاء ليكونوا عبرة لكل من تسول له نفسه ارتكاب مثل هذه الجرائم.
كما ويؤكد مجلس النقابة على ضروره قيام الجهات المختصة باتخاذ اجراءات واضحة ورادعة بحق المعتدين وبالسرعة القصوى وبخلاف ذلك سيتخذ مجلس النقابة اجراءات احتجاجية لحماية اعضاء الهيئة العامة وذلك كون ان الإجراءات المتخذة سابقا من قبل الأجهزة الامنية غير كافية ولم تحقق الردع المطلوب ، مؤكدين على أن المساس بالمحامين هو خط احمر لا يمكن السكوت عنه ابدا، وستبقى نقابة المحامين سدا منيعا في حماية المحامي والحفاظ على كرامته.
تحريرا في 21/06/2018
مجلس النقابة