من جانبه، قال المحلل السياسي جهاد حرب لـ معا ان الهدف الاساسي من هذه الهجمة على التجمعات البدوية تقسيم الضفة الغربية الى قسمين من اجل منع اي امكانية لاقامة دولة فلسطينية مستقبلية، مضيفا ان هذه خطة رئيس الوزراء الاحتلال نتنياهو وقد تكون ضمن خطة مايسمى صفقة القرن التي يسعى اليها الرئيس الامريكي، لافتا ان اسرائيل استغلت ووجود ترامب للتسريع في زيادة الاستيطان وتفتيت الضفة الغربية مستغلة تماشي الادارة الامريكية الجديدة مع مخطاطتها.
ورأى حرب ان على القيادة الفلسطينية الان اتخاذ عدة خطوات، تتمثل في زيادة المقاومة الشعبية لتصبح منهجا وبرنامجا لمواجهة هذه المخطاطات، اضافة التوجه للمنظمات الدولية للتأكيد على قرارات مجلس الامن والامم المتحدة المتعلقة بالاراضي الفلسطينية، كما اشار الى التوجه للمنظمات الاقليمية مثل الاتحاد الاوروبي من اجل ممارسة الضغط على اسرائيل لمنعها من تهجير التجمعات البدوية ووقف الاستيطان في كافة المناطق
واشار حرب الى ان على الشعب الفلسطيني الان تكثيف المقاومة الشعبية في تلك المناطق وعدم تركها تواجه مصيرها بشكل منفرد، مضيفا ان عليها ايضا الضغط على كل الاطراف من اجل انهاء ملف الانقسام من اجل توحيد كافة الجهود، مضيفا ان عدم وجود خطة من قبل القيادة واعتمادها فقط على التدخل الدولي سيفشل في مواجهة مخططات الاحتلال.
وخلاصة القول أن الاحتلال يسعى من خلال تهجير التجمعات البدوية الى استكمال تنفيذ المخطط الاستيطاني المسمى بـ "E1 " والذي سيؤدي أيضا إلى شطر الضفة إلى قسمين، وسلب آلاف الدونمات من الأراض التي يملكها مواطنو البلدات والقرى الفلسطينية، كما انه سيوفر مساحة لبناء 4 آلاف وحدة استيطانية جديدة و10 فنادق ومنطقة صناعية، وتكمن خطورة المشروع في القضاء على اي امكانية للبناء في المنطقة الشرقية من القدس وتطويق كافة القرى الفلسطينية واخراجها من نطاق القدس، وتوطين أكثر من 100 الف مستوطن في القدس لجعل المدينة ذات أغلبية اسرائيلية.