وذلك في خطاب ألقاه أمام الآلاف من أنصاره الذين احتشدوا في استعراض غير اعتيادي للقوة بعد 24 عاماً على الانقلاب الذي أطاح به في 1989 بقيادة البشير، نقلا عن تقرير إخباري الأحد 30 يونيو/حزيران.

وقال زعيم حزب الأمة المعارض السبت أمام حشد ضم الآلاف في أم درمان المدينة التوأم للخرطوم والتي يفصل بينها وبين العاصمة نهر النيل: أن حزب الأمة "قرر التعبئة من أجل رحيل نظام الاستبداد والفساد"، مشددا على ضرورة نبذ العنف وأن تكون وسيلة تغيير النظام سلمية.

بحسب نص الخطاب المطول الذي نشرته مواقع إخبارية محلية، ذكر المهدي أن "محاولة الإطاحة بالنظام بالقوة سوف تأتي بنتائج عكسية"، مشددا على أن "الخيارين الوحيدين المأمونين هما: انتفاضة مدنية قومية أو المائدة المستديرة من أجل نظام جديد".

وكان المهدي رئيسا لحكومة ائتلافية شكلها في أعقاب انتخابات 1986، غير أنه بعد 3 سنوات في 30 حزيران/يونيو 1989 أطاح به انقلاب عسكري دام بقيادة البشير.

وتميز الحشد في أم درمان بضخامته غير المعتادة، وجاء في الوقت الذي تعالت فيه الأصوات المطالبة بسقوط نظام البشير، الذي يواجه ضائقة اقتصادية وحركات تمرد مسلحة وانشقاقات داخلية.