اطلس- أبلغت السفارة الفلسطينية في الجزائر عائلتي الفرا والبنا في خانيونس جنوب قطاع غزة بوفاة الفلسطينيين سليمان محمد كريم الفرا (33 عاما) والطبيب محمد حميد البنا داخل شقة الأول في الجزائر.
وقال شقيق الفرا إن السفارة الفلسطينية في الجزائر أبلغته مساء امس بوفاة شقيقه سليمان وصديقه محمد داخل شقة الأول، وترجح السلطات الجزائرية وفاتهمااختناق ابالغاز أو نتيجة ماس كهربائي.
وأضاف الفرا أن شقيقه أكمل قبل أسبوعين دراسة الماجستير في العلوم السياسية تخصص علاقات دولية، وقد زاره صديقه الطبيب محمد البنا قبل 4 أيام حيث يمكث وعائلته في بلجيكا منذ سنوات.
واوضح أن شقيقه كان يستعد للقدوم الى قطاع غزة لإقامة حفل زفافه حيث عقد قرانه قبل أربعة أشهر على فتاة فلسطينية من قطاع غزة.
واكد أنهم بانتظار نتائج المشفى الجزائري حول سبب الوفاة، لافتا الى أن السفارة الفلسطينية في الجزائر أبدت استعدادها للتعاون مع العائلة لنقل جثمان نجلها الى قطاع غزة.
وكان سفير فلسطين لدى الجزائر لؤي عيسى، قال إن الأدلة الأولية تشير إلى أن وفاة سليمان الفرا، ومحمد حميد البنا، ناجمة عن الاختناق بالغاز، ولا يوجد ما يدل على أن ما حدث جريمة قتل.
وأضاف عيسى، في اتصال هاتفي مع "وفا"، الليلة الماضية ، أن الطبيب الشرعي أشار بشكل أولي إلى أن الوفاة ناجمة عن اختناق بالغاز، مبينا أن الجثمانين سيتم تشريحهما اليوم ومن ثم يصدر التقرير النهائي، وفق الإجراءات الطبيعية المتبعة.
وقال إن سفارة دولة فلسطين تابعت الموضوع منذ اللحظة الأولى لتلقيها نبأ اختفاء الطالبين وعدم ردهما على الاتصالات، مؤكدا أن الجهات الرسمية في الجزائر تتابع الموضوع "ونحن في انتظار التقرير الرسمي".
ودعا السفير عيسى إلى توخي الحيطة والحذر في نقل سبب الوفاة، وأكد أنه لا صحة لأقاويل أخرى وأن الغرض منها بث روح الفتنة، مشددا على أن الفلسطينيين في الجزائر الشقيقة سالمون مطمئنون.
من جهتها، نعت حركة التحرير الوطني الفلسطيني(فتح) إقليم الجزائر الطالبين سليمان الفرا رئيس المكتب الحركي الطلابي المركزي بالجزائر، والطبيب محمد حميد البنا داخل مسكن الفرا بزرالدة، مشيرة إلى أن سبب الوفاة هو الاختناق بالغاز الذي تسرب داخل الشقة، داعية إلى توخي الحيطة والدقة خلال نقل المعلومات عن سبب وفاتهما.