في قطاع غزة الذي تعرض لقصف مختلف انواع الطائرات طيلة الساعات الماضية، لم ينتظر الاهالي سوى دقائق حتى خرجوا في مسيرات شعبية حاشدة وعفوية الى الشوارع ومن ثم الى منازل الشهداء مبتهجين بالنصر، ومتغنين بالمقاومة، ويمجدون الشهداء .
الحاضنة الشعبية للمقاومة التي كانت حاضرة وقت كل مواجهة، خرجت بعفوية لتحتفل، لادراكها ان غزة انتصرت في هذه المواجهة، وانها حافظت على كرامتهم واذلت جيش الاحتلال بصمودها وقدراتها واصرارها.
وفي المقابل، صورة معاكسة مغايرة تعكس مدى الهزيمة التي مرت بها دولة الاحتلال على المستوى الرسمي والشعبي.
فخلال اجتماع الكابينت الذي استمر سبع ساعات، صادق جميع الوزراء على وقف اطلاق النار مع غزة.
ليبرمان وزير جيش الاحتلال المتبجح الذي طالما هدد قبل توليه رئاسة وزارة جيش الاحتلال بأنه سيغتال قادة الفصائل في الساعات الاولى من توليه منصبه، وافق على وقف اطلاق النار، واليميني بينيت والمتطرفة شاكيد ايضا وافقا على وقف اطلاق النار، وهذا لم يكن ليحدث لولا ما اظهرته المقاومة من قدرة على الحاق الخسائر بجيش الاحتلال.
وعلى المستوى الشعبي، ما ان تهادى الى اسماع مستوطني غلاف غزة التوصل الى اتفاق اطلاق نار مع غزة، حتى خرج مستوطنو سديروت في مسيرات غاضبة احتجاجا على ذلك، حيث اغلقوا الطرق واشعلوا الاطارات المطاطية.
هذه المظاهرات الغاضبة الاحتجاجية، ادت الى اندلاع مواجهات مع شرطة الاحتلال .