اطلس-بعد اسواق الضفة الغربية يستعد محصول الفراولة في قطاع غزة ليشق طريقه الى الاسواق الاوروبية بعد ان اخذت عينات من الفراولة لمعاينتها في المختبرات الاسرائيلية تمهيدا لتصديرها الى اوروبا .

ويعتبر محصول الفراولة الخاصة بمنطقة بيت لاهيا شمال قطاع غزة افضل منتجات الفراولة على مستوى العالم.

 

120 دونما من الفراولة تمتد شمال قطاع غزة تشغل عشرات العاطلين عن العمل وتشكل مصدر دخل لكثير من الاسر الفقيرة التي تجد في هذا الموسم فرصة لتحصيل دخلها الا ان المعيقات التي تصاحب عملية الزراعة وجني المحصول وتصديره لا تؤثر سلبا على مزارعي الفراولة فقط وانما على عشرات الشباب الذين يبدأون نهارهم في جني محصول الفراولة.

 

احمد ابو خوصة واحد من الشباب الذي يعملون منذ ساعات الصباح الاولى في جنى محصول الفراولة يضع صندوق الفراولة او ما يعرف ب"المشطاح" على ظهره ويواجه اجواء البرد القارص التي تتميز بها المناطق الخالية شمال القطاع يقول احمد" أن موسم الفراولة يشكل بالنسبة له مصدر دخل جيد في ظل عدم توفر فرص عمل للكثير من الشباب".

 

اكرم ابو خوصة صاحب المزرعة السياحية للفراولة شمال القطاع اوضح ان المعيقات التي واجه المزارعين في قطاع غزة لا تؤثر على المزارع لوحده وانما على جميع العاملين في الـ120 دونم على مستوى بيت لاهيا مبينا ان موسم الفراولة من كل عام يساهم في حل جزء من مشكلة البطالة المتفاقمة في قطاع غزة من خلال تشغيل عدد من الشباب في موسم الفراولة.

 

واوضح ابو خوصة ان زراعة الفراولة مجدية في حال تم تسهيل خروجها من قطاع غزة وفتح اسواق خارجية لها مبينا انه اخذت عينات من الفراولة من اجل فحصها في الجانب الاسرائيلي تمهيدا لتصديرها الى الاسواق الاوربية بعد اسواق الضفة الغربية. حيث من المتوقع ان يبدأ التصدير يوم الاثنين المقبل.

 

ويشير ابو خوصة الى ان الانتاج هذا العام افضل من السنة الماضية رغم المعيقات والكوارث الطبيعية والاجتياحات الاسرائيلي للمناطق الحدودية مبينا ان معظم مزارعي الفراولة ورغم الحصار وعدم القدرة على ادخال المدخلات الزراعية في بعض الاحيان استطاع مزارعو الفراولة تجاوزها والاستمرارية في انتاج الفراولة.

 

وقال:"في قطاع غزة رغم اننا محاصرين ولا يوجد مستلزمات زراعية تدخل لنا رغم ذلك ورغم المعيقات والكوارث والاجتياحات منتجنا يصدر الى أوروبا وينافس المنتجات الاوروبية فهذا المنتج الفلسطيني سفير للمزارع الفلسطيني في قطاع غزة رغم الحصار والاغلاقات".

 

وتشكل الفراولة التي تزرع في منطقة بيت لاهيا شمال قطاع غزة منتجا منافسا للمنتجات الاوروبية من الفراولة التي تجوب العالم والدول الاوروبية خاصة في ظل اجواء مناخية مناسبة لزراعة الفراولة ما يعزز صمود المنتج الفلسطيني.

 

احمد الشافعي رئيس جمعية التوت الارضي في قطاع غزة دعا الحكومة الفلسطينية الى دعم المنتج الفلسطيني من الفراولة والوقوف الى جانب المزارع الفلسطيني الذي يواجه منافسة خارجية في ظل انفتاح الدول الخارجية على الاقتصاد الاوروبي مبينا ان المعيقات والتكاليف التي تواجه المزارعين تفوق قدراتهم الاقتصادية مقارنة بدولة مثل مصر هي منافس لهذا المنتج.

 

ولفت الشافعي الى ان انتاج الفراولة العام الماضي التي بلغت 1300 طن عادت بمردود مالي بلغت 3 مليون دولار ما يدفع جمعيات التوت الارضي والمزارعين الى الاستمرار في زراعة هذا المنتج في ظل الاهتمام بجودة المنتج من قبل المزارعين ومتابعتها من الجهات المختصة والمسوقين.

 

ولفت الشافعي الى ان الهدف من التصدير لأسواق الضفة الغربية والخارج هي الانفتاح على العالم الخارجي وبناء علاقات اقتصادية خارجية وصولا الى تطوير منتجات زراعية وفق متطلبات الاسواق الخارجية.