وأضيئت الشجرة –وفق بيان الهيئة- بحضور نجل الأسيرة الطفل منتصر وشقيقتها والأسير المحرر سمير سرساوي من الداخل عام 48، حيث تزينت الشجرة بِكُرات تحمل كافة أسماء الاسيرات القابعات في سجون الاحتلال.
وقال محافظ بيت لحم كامل حميد "إن اضاءة شجرة الميلاد والحرية، تعبر عن أننا متمسكون بالأمل والحرية والمستقبل، إضافة إلى أننا نرسل رسالة للعالم نقول فيها هنا ولد المسيح والمحبة، وستبقى هذه الرسالة قائمة ولن تتوقف حتى بعد دحر المحتل".
أما رئيس هيئة شؤون الاسرى والمحررين اللواء قدري أبو بكر فقد قال "إن اضاءة شجرة الحرية هي لمسة وفاء للأسيرة جعابيص التي تكابد يوميًا ويلات المرض وعذابات الحروق التي نهشت جسدها واستمرار مسلسل التنكيل بها وإهمال وضعها الصحي بشكل متعمد من قبل السجان الاسرائيلي المتطرف".
وأضاف "رسالتنا التي نوجهها للعالم اليوم هي ان الاسرى حاضرون في حياة الفلسطيني اليومية وانه لا وجود لحل الى بتحرير اسرانا واسيراتنا من سجون المحتل".
من جهته قال رئيس أساقفة سبسطية للروم الأرثوذكس الأب عطا الله حنا "إن هذه الشجرة التي نحتفل بإضاءتها ترمز الى جذورنا العميقة في هذه التربة التي هي ملك الفلسطينيين".
ووجه حنا رسالة للعالم خاطبهم فيها بالقول: "أما حان الوقت حتى يأخذ الفلسطيني حقوقه كاملة أسوة بباقي شعوب العالم بالحرية والاستقلال، متسائلًا: "أين هيئات حقوق الانسان من دورها وموقفها في إنصاف أسرانا، ألا يستحقون الحرية؟".
من جانبه، أشار النائب عيسى قراقع في كلمة الفصائل الوطنية إلى أن الشهر الجاري فيه أكثر من ميلاد، فهناك ميلاد المسيح، وميلاد الحرية للأسير سمير سرساوي الذي يشارك لأول مرة منذ 30 عامًا المدة التي أمضاها في سجون المحتل، وفي آخر الشهر ميلاد الثورة الفلسطينية، انتفاضة الحجارة العام 1987، وميلاد عميد الاسرى كريم يونس، وأخيرًا الإعلان العالمي لحقوق الانسان ويوم المعاق العالمي.
وفي الختام، تم تكريم الأسير المحرر سمير سرساوي وكذلك عائلة الاسيرة إسراء جعابيص.
والجعابيص (32 عامًا) من قرية جبل المكبر جنوب القدس المحتلة، حكم عليها الاحتلال بالسجن لمدة 11 عاما بتهمة ألصقت بها وهي محاولة قتل شرطي، وذلك بعد أن انفجرت بحادث عرضي أسطوانة غاز كانت تقلها بسيارتها على بعد 500 متر من حاجز عسكري.
ومع الانفجار تلاشت أصابع إسراء بفعل حروق التهمت أكثر من 60% من جسدها في 11 أكتوبر 2015 عندما كانت في طريقها إلى مدينة القدس قادمة من مدينة أريحا.
ونقلت الجعابيض حينها إلى مشفى "هداسا عين كارم" الإسرائيلي، لكن سلطات الاحتلال لم تستكمل علاجها ونقلتها إلى المعتقل، واليوم هي بحاجة ماسة إلى أكثر من ثماني عمليات جراحية لتستطيع العودة إلى ممارسة ولو جزءا من حياتها بشكل شبه طبيعي.
ومن ذلك، عملية فصل ما تبقى من أصابع يديها الذائبة والملتصقة ببعضها البعض، فقد ذابت عقد الأصابع ولم تبق إلا عقدة واحدة في كل من أصابعها الثلاثة المتبقية، وعملية أخرى لزراعة جلد ليغطي العظام المكشوفة.