اطلس- طالب أعضاء في مجلس النواب الأردني (الغرفة الأولى في البرلمان) بتعزيز العلاقات الأردنية السورية لما لها من فوائد للدولتين.
ودعا النواب، في كلماتهم خلال مناقشة مشروع قانون الموازنة العامة للسنة المالية 2019، إلى إعادة العلاقات الدبلوماسية بين البلدين إلى سابق عهدها قبل الأزمة السورية.
ودعا النائب خليل عطية إلى إعادة السفير الأردني إلى العاصمة السورية دمشق وتعزيز العلاقات مع الجمهورية السورية.
وفي ذات السياق، طالب النائبان خالد الفناطسة وفيصل الأعور بتعزيز العلاقات بين البلدين، وعلت الأصوات في المملكة مؤخراً للمطالبة بإعادة العلاقات مع سورية، خاصة بعد فتح معبر نصيب/جابر الحدودي، الذي أغلق لسنوات بسبب الأوضاع على الحدود الفاصلة بين البلدين.
وبدا ذلك جلياً، بعد تصريحات للعاهل الأردني الملك عبد الله الثاني أعرب فيها عن أمنياته بتحسن الأوضاع في سورية والعراق، خلال لقائه مجموعة من الصحفيين الأردنيين، يوم الأحد الماضي.
وشهدت العلاقات الدبلوماسية بين الحكومة السورية والحكومة الأردنية توتراً بعد عام 2011، إلا أنه لم يتم قطعها بشكل كامل رغم قيام الأردن بإقصاء السفير السوري عام 2014، وردت الحكومة السورية بالمثل. وأكد القائم بأعمال السفارة السورية في الأردن أيمن علوش، حرص بلاده على عودة العلاقات إلى طبيعتها مع المملكة.
وقال علوش، في تصريحات خلال حفل عشاء، احتفالاً بافتتاح المعبر الحدودي "جابر نصيب" قبل أيام ، إن الأردن "مستهدف اقتصادياً كما أن سورية مستهدفة عسكرياً"، مبيناً أن لفتح المعبر أهمية اقتصادية واجتماعية وسياسية لكلا البلدين، لأنه يعود بالفائدة على سورية بشكل أساسي، وسيساعدها على تحسين واقعها الاقتصادي"، فهو يمثل بوابتها الجنوبية، والرئة الشمالية للاقتصاد الأردني.
وقالت مصادر حكومية لوكالة الأنباء الألمانية (د. ب. أ) إن الأردن بدأ يدرس رفع التمثيل الدبلوماسي لدى سورية، مشيرةً إلى أن قرارا سيصدر بهذا الخصوص قريبا.