اطلس-كشف استطلاع للرأي أن حوالي نصف الألمان يريدون إنهاء مهمة قوات بلادهم في أفغانستان حال قررت الولايات المتحدة سحب مجموعة كبيرة من قواتها من هناك.
وأظهر الاستطلاع، الذي نُشرت نتائجه اليوم السبت، أن 48% من الألمان يؤيدون انسحاب القوات الألمانية في هذه الحال، بينما يعارض ذلك 29% آخرين. ولم تحدد نسبة 23% من المشاركين موقفها من الأمر.
تجدر الإشارة إلى أن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب يدرس، بحسب تقارير إعلامية غير مؤكدة، سحب نصف حجم القوات الأمريكية في أفغانستان، البالغ قوامها حاليا نحو 14 ألف جندي.
وتشارك ألمانيا بنحو 1300 جندي في مهمة "الدعم الحازم" التي يقودها حلف شمال الأطلسي (الناتو) لتدريب قوات الأمن الأفغانية.
وفيما يتعلق بمهمة مكافحة تنظيم داعش، دعا 41% من الألمان إلى إنهاء مشاركة قوات بلادهم في هذه المهمة بالتزامن مع انسحاب القوات الأمريكية من سورية، الذي أعلن عنه الرئيس الأمريكي بالفعل.
وفي المقابل، دعا 32% من الألمان إلى مواصلة المهمة التي تشارك فيها ألمانيا بطائرات استطلاع طراز "تورنادو" وطائرة تزود بالوقود، بينما لم تحدد نسبة 28% من الألمان موقفها من الأمر.
يذكر أن قرار ترامب بشأن الانسحاب من سورية أثار انتقادات كثيرة بين الحلفاء وداخل الولايات المتحدة أيضا، وطرح تساؤلات حول مدى موثوقية السياسة الأمنية للرئيس الأمريكي.
وفي سياق متصل، أظهر الاستطلاع الذي أجراه معهد "يوجوف" لقياس مؤشرات الرأي بتكليف من وكالة الأنباء الألمانية (د.ب.أ) أن 25% من الألمان يعتبرون داعش من أخطر النزاعات الدولية.
وعلى خلفية الانتصار على داعش إلى حد كبير في سورية والعراق، يرى 48% من الألمان أن خطر التعرض لهجمات من داعش في أوروبا لا يزال قائما، بينما يرى 29% آخرين أنه صار مرتفعا، في حين يرى 7% فقط أن الخطر انخفض.
ويأتي في المرتبة الثانية في قائمة أكثر النزاعات الدولية خطورة بالنسبة للألمان الخلاف بين الولايات المتحدة وروسيا حول حظر الصواريخ النووية متوسطة المدى (16%)، يليه الخلاف النووي بين كوريا الشمالية والولايات المتحدة (14%)، ثم النزاع في شرق أوكرانيا (6%) والنزاع بين إسرائيل والفلسطينيين (3%) والخلاف حول البرنامج النووي الإيراني (2%) .
شمل الاستطلاع، الذي أجري خلال الفترة من 2 حتى 4 كانون ثان/يناير الجاري، 2046 ألمانيا