اطلس-عقدت جامعة القدس ورشة عمل لبحث دور "العوامل الجينية والبيئية المؤدية لسرطان القولون" تحديداً في فلسطين، بهدف مناقشة ودراسة هذه العوامل للتوصل إلى آلية تساهم في علاج المرض أو الوقاية منه قبل وفاة المريض.
وافتتح الورشة رئيس جامعة القدس الدكتور عماد أبو كشك، وبحضور وكيل وزارة الصحة د. أسعد رملاوي، وبمشاركة البروفيسور هانس فاسين المدير الطبي للمؤسسة الهولندية لتشخيص السرطانات الوراثية والمحاضر في دائرة أمراض الجهاز الهضمي والكبد في المركز الطبي بجامعة لايدن، وأطباء وعدد من الباحثين المختصين من الجامعة ووزارة الصحة الفلسطينية.
وتأتي هذه الورشة الممولة من "أكاديمية القدس للبحث العلمي" ضمن بحث تعده الدكتورة رانية أبو سير من دائرة العلوم الطبية المخبرية في الجامعة لدراسة هذا المرض والعوامل المؤثرة به، حيث باشرت العمل فيه قبل عدة أشهر ضمن فريق بحثي من الجامعة وأطباء من وزارة الصحة الفلسطينية، والمؤسسة الهولندية لتشخيص السرطانات الوراثية.
وأكد أ.د. عماد أبو كشك على سعي الجامعة المتواصل لتوسيع شراكاتها وعلاقاتها محلياً ودولياً في سبيل تطوير مسيرتها العلمية والبحثية، وإشراك مؤسسات المجتمع المحلي والقطاع الخاص بما يتلاءم واحتياجات سوق العمل.
وأشار أ.د. أبو كشك إلى أن جامعة القدس أطلقت العديد من المراكز البحثية المتخصصة في إيجاد حلول لمشكلات المجتمع، مؤكداً بذلك دعم الجامعة بكافة إمكانياتها البحثية والأكاديمية لقطاعات المجتمع المختلفة.
وأكد د. أسعد رملاوي أهمية الأبحاث العلمية التي يجريها باحثو جامعة القدس في عدة مجالات طبية، فمن خلالها يتم التوصل لآلية فعالة للحد من الأمراض المنتشرة بكثرة في مجتمعنا، وإيجاد العلاج الفعال للكثير من الأمراض.
وأشار د. رملاوي إلى الجهود المبذولة من وزارة الصحة للحد من انتشار الأمراض المزمنة وتقديم العلاج المناسب للمرضى، مبيناً أن سرطان القولون يعد المسبب الثاني للوفاة عند الرجال والمسبب الثالث للوفاة لدى النساء في فلسطين، فكان لابد من دراسته وإيجاد العلاج المناسب للمصابين به.
وبينت د. رانيا أبو سير أن الهدف من المشروع البحثي دراسة العوامل التي تؤدي للإصابة بسرطان القولون من العادات الغذائية والنشاط البدني والتدخين والإصابة ببعض أمراض الجهاز الهضمي، موضحةً أن هذه الدراسة تهدف إلى تحديد مساهمة الأمراض الوراثية مثل متلازمة لينش وداء السلائل الورمية الغدية العائلي (FAP) في الإصابة بالمرض.