اطلس- للشهر الثامن على التوالي مازالت قرية الخان الأحمر البوابة الشرقية لمدينة القدس تواصل الصمود والثبات مع حملات تضامن من كافة أنحاء فلسطين.
أهالي قرية الخان الأحمر يواصلون تحديهم بالرغم من تهديدات الاحتلال بالتهجير والطرد من المكان الذي يزيد عمره عن عمر دولة الاحتلال.
المواطن البدوي يوسف داوود يقول: "الاحتلال يواصل حصاره للقرية بشكل مرعب فالشرطة الاسرائيلية تخالف كل من يصل للخان الأحمر وتصادر السيارات المحملة بالأعلاف للمواشي، فحياتنا بين مخالفة واعتقال ومصادرة، ومع قسوة الأوضاع إلا اننا نواصل الصمود والتحدي في الخان ونرفض سياسة العصا والجزرة التي تمارسها سلطات الاحتلال حتى يتم ترحيلنا عن أرضنا".
مراد اشتيوي من هيئة مقاومة الجدار والاستيطان يقول "إن هناك توجها لإعادة الحراك داخل قرية الخان الأحمر مع اقتراب موعد الانتخابات الاسرائيلية، وممارسة حملات انتخابية عنصرية ضد الخان الأحمر لكسب الأصوات الانتخابية، ومن خلال تجربتنا الطويلة مع الاحتلال والاستيطان، فموسم الانتخابات الاسرائيلية يتم فيه الدعوة إلى ترحيل الفلسطينيين ومصادرة الاراضي وبناء المستوطنات، فهناك أكثر من 200 موقع مهدد بالطرد والترحيل، إضافة إلى أوامر الهدم ووقف البناء.
بشار القريوتي الخبير بالشأن الاستيطاني قال:الاستيطان بشكل عام من أهم المواد الانتخابية لدى الأحزاب الاسرائيلية لكسب أصوات الناخبين، ومن المتوقع أن تكون قضية الخان الأحمر من أهم المحطات الانتخابية لدى الأحزاب الاسرائيلية المتنافسة على مقاعد الكنيست الـ120 في الدورة الواحدة والعشرين.
وأضاف، قضية الخان الأحمر متعلقة بالبوابة الشرقية للقدس، فترحيل أهلها وطردهم يعد مزاودة انتخابية من العيار الثقيل، ومحاولة من باقي الأحزاب للنيل من نتانياهو وحزبه بسبب فشله في هذه القضية حسب زعمهم.
فقضية الخان الأحمر مازالت مفتوحة بالرغم من مرور ثمانية أشهر وقيام الاحتلال بتجهيز مكان آخر لنقل الأهالي، والتراجع تحت الضغط الدولي وتفكيك المكان الجديد".
أما الحقوقي الناشط عارف دراغمة في الأغوار قال:" يشكل ملف الاستيطان أهمية لدى الأحزاب السياسية في موسم الانتخابات، وقضية الخان الأحمر ليست الوحيدة في المزايدات الانتخابية، فهناك منطقة الأغوار التي تشكل الحدود الشرقية لفلسطين، ويتم التعامل معها بشكل مرعب من كافة أذرع الدولة العبرية حتى لا يكون هناك أية مساحات للفلسطينيين، ونتوقع خلال الأيام القادمة حملة إسرائيلية على كل المواقع".
أشار مركز اريج للدراسات في تقرير له أنه في العام 2018، صعدت حكومة الاحتلال من انتهاكاتها بحق الشعب الفلسطيني وأرضه وممتلكاته والتي أثرت بشكل سلبي وخطير على حياة المواطنين الفلسطينيين. وأن دولة الاحتلال ما زالت تتمادى في انتهاكاتها بحق الشعب الفلسطيني ومستمرة في النشاطات الاستيطانية داخل الاراضي الفلسطينية المحتلة والمتمثلة بمصادرة الأراضي الفلسطينية والتوسعات الاستيطانية المختلفة وشرعنة البؤر الاستيطانية غير القانونية وعمليات الهدم الاسرائيلية التي استهدفت مئات المنازل والمنشآت الفلسطينية في الضفة الغربية المحتلة وشردت العديد من العائلات الفلسطينية. بالإضافة إلى استهداف القطاع الزراعي واقتلاع الأشجار خاصة الزيتون، التي تعد مصدر دخل رئيسي للعديد من العائلات، والسيطرة على الأراضي لإقامة التجمعات الاستيطانية.