ولبت قطاعات واسعة من المجتمع العربي الدعوة لوقفة الحداد التي أقيمت في ساحة مسجد أبي بكر الصديق في الشارع الرئيسي بالمدينة، حيث شارك العديد من النواب العرب في القائمة المشتركة ورؤساء سلطات محلية من المثلث بضمنهم رئيس بلدية باقة، مرسي أبو مخ، إضافة إلى مجموعات واسعة من الطلبة والطالبات ونشطاء الفعاليات السياسية والجماهيرية والنسوية.
ورفع المشاركون بوقفة الحداد لافتات باللغات العربية والإنجليزية كتب عليها "كلنا آية" و"شهيدة العلم"، و"كفى لقتل النساء"، و"دم النساء ليس رخيصا"، كما نددوا بجريمة قتل المغدورة آية، وطالبوا عبر اللافتات التي رفعوها بإنزال أقصى العقوبة بحق القاتل، كما أعربوا عن استنكارهم الشديد لهذه الجريمة النكراء.
وأثنى الحضور على سيرة ومسيرة الشابة آية التي تميزت بعلمها واجتهادها وأخلاقها العالية وحبها على التطوع وخدمة المجتمع والإنسانية، وأشادوا بالتحرك العاجل للسلطات الأسترالية في فك رموز الجريمة واعتقال القاتل، وطالبوها تقديمه للعدالة وإنزال أقصى العقوبة بحقه.
كما شاركت أسرة مدرسة "القاسمي" الأهلية بالمدينة وطلاب وطالبات من المدرسة التي درست فيها المغدورة آية ولجنة أولياء الأمور المدرسية في وقفة الحداد.
وقالت لجنة الإصلاح المحلية في المدينة في بيان إن "الوقفة وهذه الفعالية تأتي من منطلق إيماننا المطلق أننا بيت واحد وأسرة واحدة، وذلك بعد المصاب الذي أصاب إخواننا في عائلة مصاروة بوفاة ابنتنا الغالية شهيدة العلم، آية سعيد مصاروة".
وقدمت السلطات الأسترالية، اليوم السبت، لائحة اتهام ضد المدعو كودي هرمان (20 عاما)، بتهمة ارتكاب الجريمة البشعة التي أودت بحياة الطالبة آية مصاروة.
وتبين من لائحة الاتهام أن المجرم، الذي اعتقلته الشرطة الأسترالية يوم أمس الجمعة، قد هاجم مصاروة بعد وقت قصير من هبوطها من القطار الكهربائي، ونفذ جريمته البشعة بقتلها.
يشار إلى أنه بحسب القانون الأسترالي، فإن المجرم سيواجه، في حال ثبوت التهمة عليه، عقوبة السجن المؤبد على جريمة القتل، وعقوبة أخرى تصل إلى 25 عاما بتهمة الاعتداء الجنسي.
(عرب 48)